مخاوف برشلونة من المادة 22 تهدد مستقبل تير شتيغن في الفريق

يعمل الفريق القانوني لنادي برشلونة الإسباني حاليًا على إيجاد ثغرة قانونية تساعده في تقديم التقرير الطبي لاصابة الحارس مارك أندريه تير شتيغن إلى اللجنة الطبية لرابطة الدوري، دون الحاجة لتوقيع اللاعب الألماني.
القوانين التي تقيد برشلونة
ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية اليوم، أن برشلونة ورغم جهوده لإيجاد صيغة قانونية لحل الأزمة، إلا أنه مُقيد بالقوانين الحالية، مما يجعله غير قادر على إرسال التقرير بدون موافقة تير شتيغن.
وأشارت الصحيفة إلى أن رابطة الأندية والاتحاد الإسباني يدعمان موقف الحارس، الذي يُظهر توترًا ملحوظًا مع إدارة ناديه.
المادة 22 ودعم موقف الحارس
تنص المادة 22 من قانون الوقاية من المخاطر المهنية على ضرورة توفير صاحب العمل مراقبة دورية لحالة العامل الصحية، ولا يجوز تنفيذ هذه المراقبة إلا بموافقة العامل نفسه. الاستثناءات الوحيدة تتعلق بتقارير من ممثلي العمال في حالات خاصة.
وبناءً على هذه المادة، لا يستطيع برشلونة إرسال التقرير الطبي لحارسه إلى لجنة الدوري الإسباني بأي شكل من الأشكال.
أسباب الأزمة بين تير شتيغن وبرشلونة
يشهد التوتر علاقته بتير شتيغن وبرشلونة منذ بداية فترة الانتقالات الصيفية. حيث يكافح النادي للتخلص من خدماته بسبب راتبه المرتفع، بينما يؤكد تير شتيغن عدم وجود نية لديه للرحيل.
كما تعاقد برشلونة مع جوان غارسيا، حارس إسبانيول، لزيادة الضغوط على تير شتيغن، مع العلم أنه سيكون الحارس الأساسي في الموسم الجديد.
تعرض تير شتيغن لإصابة أدت للخضوع لجراحة في أسفل الظهر، مما سيحرمه من اللعب لفترة طويلة.
وقد استغل برشلونة هذه الإصابة كفرصة لتقليل الأعباء المالية، حيث سيسمح له ذلك باستخدام حوالي 80% من راتب اللاعب لتسجيل لاعبين جدد، وفقاً لمتطلبات اللعب المالي النظيف.
يتطلب الأمر أن يغيب اللاعب لأكثر من 4 أشهر للاستفادة من تلك النسبة، وكان من المتوقع أن يغيب تير شتيغن لهذه المدة. ومع ذلك، فاجأ الحارس الإدارة بإعلانه أن فترة غيابه لن تتجاوز 3 أشهر، مما يعني أن برشلونة لن يستطيع الاستفادة من الراتب.
أصدر النادي تقريرًا طبيًا يؤكد أن تعافي اللاعب سيتطلب أكثر من 4 أشهر، ولكن تير شتيغن رفض التوقيع على التقرير رغم جهود النادي للتواصل معه.
عقوبات غير قانونية ضد تير شتيغن
وسط تصاعد الأمور، كشفت تقارير صحفية عن أن برشلونة يفكر في إحالة تير شتيغن إلى “تحقيق تأديبي” بسبب الأضرار المالية التي قد تحدث جراء شجاعته. ومع ذلك، أكدت “ماركا” أن هذه الخطوة لا يمكن للنادي فعلها لأنها غير قانونية.
وفقًا للاتحاد الإسباني لكرة القدم، فإن الإجراءات التأديبية التي يمكن اتخاذها ضد اللاعب لا أساس لها، حيث لا توجد لوائح تلزم بمشاركة البيانات الطبية.
على الرغم من جميع هذه التحديات، لا يزال الفريق القانوني لبرشلونة مصممًا على البحث عن حل قانوني لتجاوز هذه الأزمة.