هل المصائب غضب من الله على عباده؟ المفتي يجيب

منذ 4 ساعات
هل المصائب غضب من الله على عباده؟ المفتي يجيب

ردّ الدكتور نظير عيّاد، مفتي الديار المصريّة، على سؤال حول ما إذا كانت المصائب علامة على غضب الله من عباده.

وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، إن الله تعالى موصوف بالرحمة والمغفرة، ولكنه أيضًا موصوف بالمنتقم والجبار، مضيفا أن «هذه الرحمة إن لم يكن لها قوة تحميها أو تدفع إلى تحقيقها عُد ذلك نوعا من النقص وحاشا لله عز وجل أن يكون كذلك».

واستشهد بقول الله تعالى:« نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم»، مؤكدًا أن الله تعالى موصوف بالرحمة؛ لكنها رحمة في غير ضعف، ولذلك يوصف أيضا بالجبروت والجبار والمنتقم.

وأضاف أن وصف الله بالمنتقم لا يعني أن الانتقام يحدث بدون سبب؛ بل هو نتيجة أفعال تؤدي إليه، مستشهدًا بقوله تعالى «وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد»، وقوله تعالى الله «ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار»، وكذلك «وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون».

وضرب مثالا بقصة «قوم لوط» الذين أنعم الله عليهم؛ لكنهم انحرفوا عن الطريق المستقيم، فأرسل الله إليهم سيدنا لوط -عليه السلام- يدعوهم إلى الفضيلة ويحذرهم مرارًا وتكرارًا؛ ولكنهم أصروا على ما هم عليه، فما كان من الله تعالى إلا أن أخذهم أخذ عزيز مقتدر.

واختتم المفتي حديثه مؤكدًا أن رحمة الله واسعة وتشمل كل من يستحقها، كما في قوله تعالى: «فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون».


شارك