جواريولا يسعى لاستعادة عرش البريميرليج بأسلحة جديدة وتحديات مثيرة في موسم مانشستر سيتي المنتظر

منذ 2 أيام
جواريولا يسعى لاستعادة عرش البريميرليج بأسلحة جديدة وتحديات مثيرة في موسم مانشستر سيتي المنتظر

مع اقتراب بداية الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز 2025-2026، يواجه مانشستر سيتي تحديات كبيرة لاستعادة لقب البريميرليج الذي فقده لصالح ليفربول بفارق 13 نقطة في الموسم الماضي. يعود جزء كبير من هذه التحديات إلى غياب أحد أهم أعمدة الفريق، “رودري”، الذي تعرض لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي في بداية سبتمبر.

تأثير غياب رودري

تشير إحصائيات موقع “أوبتا”، المتخصص في إحصائيات كرة القدم، إلى أن غياب رودري كان له تأثير ملموس على أداء الفريق. فقد خسر مانشستر سيتي خمس مباريات من أصل 16 خاضها دون رودري منذ فبراير 2023، بينما تعرض لهزيمة واحدة فقط في 77 مباراة شارك فيها. ساهمت أرقامه المميزة في التمرير، التي بلغت متوسط 111 تمريرة ناجحة بدقة 92%، في تعزيز أسلوب الاستحواذ الذي يتبناه المدرب بيب جوارديولا. للأسف، فإن إصابة جديدة في الفخذ ستؤجل عودته حتى فترة التوقف الدولي في سبتمبر.

تغييرات في خط الوسط

بعد رحيل كيفن دي بروين، أحد أساطير كرة القدم البلجيكية، إلى نابولي، والذي ترك تأثيرًا كبيرًا بـ119 تمريرة حاسمة و846 فرصة في البريميرليج، سيكون من الضروري على الوافدين الجدد مثل الهولندي تيجاني رايندرز والفرنسي ريان شرقي العمل على تعويض هذا الغياب.

أظهر “رايندرز” القادم من ميلان قدرة كبيرة في كسر خطوط الدفاع، حيث قام بتمريرات مُتقنة بلغت 47 تمريرة ناجحة خلال الموسم الماضي في الدوري الإيطالي وسجل 10 أهداف. بينما يمتاز شرقي بمهاراته الفردية الفائقة وقدرته على صناعة الفرص، حيث تصدَّر قائمة أوروبا في معدل صناعة الفرص لكل 90 دقيقة بمعدل 3.7 فرصة.

تعزيز الدفاع والأجنحة

أما في مركز الدفاع، فقد أحدث التعاقد مع الجزائري ريان آيت نوري من وولفرهامبتون تغييرًا في استراتيجية جوارديولا، بعد سنوات من الاعتماد على مدافعين أقرب لقلوب الدفاع في الأجنحة. وكان آيت نوري أحد أكثر المدافعين نشاطًا داخل منطقة الخصم خلال الموسم الماضي، حيث سجل وصنع 11 هدفًا، مما يوفر لمانشستر سيتي خيارات هجومية إضافية، ولكنه يطرح تساؤلات حول موقع الكرواتي يوشكو جفارديول في التشكيلة.

صراع حراسة المرمى

وفيما يتعلق بحراسة المرمى، يُعتبر البرازيلي إيدرسون لاعبًا أساسيًا، حيث منع 5.4 هدفًا متوقعًا في الموسم الماضي وحقق 4 تمريرات حاسمة تاريخية لحارس في البريميرليج. على الرغم من ذلك، عاد سيتي لمفاوضة جيمس ترافورد من بيرنلي مقابل 31 مليون جنيه مصري بعد موسم متميز في التشامبيونشيب، حيث منع خلالها 12.5 هدفًا متوقعًا، مما يُثري المنافسة على مركز الحراسة في الموسم المقبل.

أداء الأجنحة الهجومية

لكن الأداء الهجومي للرباعي فيل فودين، جيريمي دوكو، سافينيو، وجاك جريليش لم يكن على المتوقع. فقد سجّل هؤلاء اللاعبين مجتمعين 12 هدفًا فقط في الدوري، بينما سجل فودين سبعة أهداف فقط، مما يشير إلى تراجع في مستواه مقارنة بموسمه السابق الذي ساهم فيه بـ27 هدفًا. مع رحيل جريليش، قد تُتاح الفرصة أمام شرقي للتألق، في حين ينتظر سافينيو تحسين أدائه بعد موسم تأقلم، بينما يحتاج دوكو لتطوير اتخاذ القرارات في الثلث الأخير ليصبح أكثر فعالية.

الختام

بعد كل ما سبق، يدخل مانشستر سيتي الموسم الجديد بترقب كبير وحماس. تبقى الأسئلة مفتوحة حول استجابة نجومه العائدين، وتأثير الوافدين الجدد، وكيف ستظهر المنظومة الهجومية والدفاعية التي سيبتكرها جوارديولا لتحقيق أهداف الفريق واستعادة السيطرة على اللقب.


شارك