بورنموث الصغير يصبح أكبر مورد دفاعي في أوروبا كيف حدث هذا التحول المذهل؟

لطالما حققت أندية كرة القدم أرباحًا ضخمة من خلال بيع نجومها في سوق الانتقالات الصيفية، مع التركيز غالبًا على لاعبي الوسط والهجوم الذين يتمتعون بالقدرة على إحداث الفارق في الخطوط الأمامية.
زيادة قيمة اللاعبين المبدعين
تزداد أسعار اللاعبين القادرين على صناعة الألعاب أو تسجيل الأهداف بشكل ملحوظ في سوق الانتقالات، وتتصاعد قيمة رواتبهم السنوية عندما يتمتعون بموهبة نادرة.
بورنموث يغير القاعدة
لكن يبدو أن نادي بورنموث الإنجليزي قد نجح أخيرًا في تغيير هذه العقلية، مما يعكس قيمة أكبر للمدافعين في السنوات القادمة. فقد تمكن النادي من بيع 3 مدافعين بمبلغ إجمالي فاق 170 مليون يورو لثلاثة أندية عالمية في غضون شهرين فقط.
بورنموث: بطل جديد في 2025
يمكن اعتبار بورنموث الآن واحدًا من أفضل الفرق في العالم لعام 2025، حيث نجح في تحقيق أرباح مالية ملحوظة من بيع مدافعين، في زمن تُخصص فيه الملايين للمهاجمين وصنّاع اللعب.
كيف حقق بورنموث هذه الإنجازات؟
خرجت كتيبة المدرب الإسباني أندوني إيراولا من الصف الخلفي لتخطف الأضواء ليس بهدفٍ متأخر، بل عبر ثلاث صفقات قوية في سوق الانتقالات الصيفية.
تحول إلى مصنع للمدافعين
تحول نادي الساحل الجنوبي، بين ليلة وضحاها، إلى مصنع للمدافعين، حيث تمكن من تصدير نجوم الدفاع إلى أندية شهيرة مثل ريال مدريد وليفربول وباريس سان جيرمان، محققًا أرباحًا قربت من 175 مليون يورو خلال شهرين فقط.
صفقات بارزة في سوق الانتقالات
بدأت الصفقة الأولى مع ريال مدريد، حيث تعاقد النادي مع الموهبة الهولندية الإسبانية ديان هويسين مقابل 62 مليون يورو، لضمان ضم أحد أبرز المدافعين الواعدين في أوروبا.
تشابي ألونسو يدرك تمامًا أن الاستثمار في هويسين يعني تأمين مستقبل الخط الخلفي لسنوات عديدة، ويمنحه فرصة الابداع في خط الوسط برفقة لاعبين مثل دافيد ألابا الذين سبق لهم المشاركة في الدفاع.
استقطاب موهبة جديدة
برز هويسين بشكل لافت خلال مباريات كأس العالم للأندية 2025، مثبتًا أنه صفقة ناجحة بفضل هدوئه وقدرته على التعامل مع المهاجمين. وقد تميز بفارق واضح في المستوى مقارنةً براؤول أسينسيو، الذي يتميز بتدخلاته العنيفة.
صفقتان قويتان أخريتان
استمر بورنموث في التعامل مع العروض المقدمة لمدافعين آخرين، حيث قام ليفربول بالتعاقد مع المجري الصربي ميلوش كيركيز مقابل 49.9 مليون يورو، مما أضاف قوة وسرعة لخط دفاعه.
أما الصفقة الثالثة فكانت مع باريس سان جيرمان الذي استثمر 63 مليون يورو في الأوكراني إيليا زابارني، وذلك بعد أداء دفاعي متميز لفت أنظار لويس إنريكي. يُنظر إلى زابارني على أنه الصفقة الذهبية بالنظر لتطوره الكبير في الدوري الإنجليزي، جنبًا إلى جنب مع هويسين وكيركيز.
رسالة بورنموث الواضحة
بمجموع 175 مليون يورو في ثلاث صفقات فقط، أرسل بورنموث رسالة واضحة: إنه لم يعد مجرد فريق يسعى للبقاء في البريمييرليغ، بل مصنع مواهب يمد أكبر الأندية الأوروبية بأفضل المدافعين.
بهذا، برهن مشروع إيراولا أن النجاح لا يُقاس بالنقاط فقط، بل بالأرباح التي تحوّل ملعب فيتاليتي إلى منجم ذهب كروي.