مستقبل مانشستر يونايتد بعد الهزيمة الكبيرة أمام غريمسبي

منذ 3 ساعات
مستقبل مانشستر يونايتد بعد الهزيمة الكبيرة أمام غريمسبي

ودع مانشستر يونايتد كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة بعد خسارته أمام فريق غريمسبي تاون من دوري الدرجة الرابعة (ليغ تو).

تضاف هذه النتيجة الكارثية إلى سجل المدرب الشاب روبن أموريم، الذي بدا مرتعشًا على دكة البدلاء بسبب القلق أثناء تنفيذ ركلات الترجيح، والتي انتهت بفوز الفريق المضيف 12-11.

تعليق وسائل الإعلام على النتائج السلبية

وفي تعليقها على هذه الهزيمة، أكدت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”: “مانشستر يونايتد ليس نادٍ يخسر أمام فرق من الدرجة الرابعة، لكن الحقيقة أننا هنا. من غير المتوقع أن ينهي الفريق الموسم في المركز الخامس عشر، خاصة في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تميل الأمور المالية لصالح الأندية الكبيرة”.

وتساءل كاتب المقال عن التغييرات التي حدثت منذ الموسم الماضي، معتقداً أن السؤال الأهم هو: “ماذا سيفعلون حيال ذلك؟”.

أين تكمن المسئولية؟

يعتقد جمهور مانشستر يونايتد وخبراء كرة القدم المحلية أن الحل لا يكمن عند المدرب روبن أموريم بل عند مالك النادي، السير جيم راتكليف، والرئيس التنفيذي عمر برادة، ومدير التعاقدات الجديد جيسون ويلكوكس.

هؤلاء هم الذين قرروا تجديد عقد المدرب إريك تين هاغ في صيف 2024، ثم تم إقالته بعد أقل من 3 أشهر، ليجلس رود فان نيستلروي على دكة البدلاء كمدرب مؤقت لبضع مباريات، قبل أن يتولى روبن أموريم المنصب منذ بداية شهر نوفمبر.

تفضيل أموريم على مدربين آخرين

رفض مانشستر يونايتد اقتراحات دان آشورث بشأن تعيين الدنماركي توماس فرانك أو البرتغالي ماركو سيلفا أو الإنجليزي غراهام بوتر في أكتوبر الماضي، معتقدين أن هؤلاء المدربين ليسوا الخيار الأنسب لطموحات النادي، رغم خبراتهم الكبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

كان جيم راتكليف ومساعدوه هم الذين ضغطوا من أجل تعيين أموريم، حيث سافر برادة إلى البرتغال وأخبر المدرب الشاب بضرورة حسم موقفه، لكنه رفض فكرة إنهاء الموسم مع سبورتينغ لشبونة.

أداء الفريق تحت قيادة أموريم

منذ تولي أموريم، حقق الفريق 17 انتصارًا فقط في 45 مباراة، منها 7 انتصارات في الموسم الماضي خلال مشواره نحو نهائي الدوري الأوروبي، والذي خسره أمام توتنهام.

يبدو أن هذا الأداء ليس ما توقعته الإدارة العليا لمانشستر يونايتد، خاصة بعد تخصيص 200 مليون جنيه مصري للتعاقد مع ثلاثة لاعبين هجوميين هذا الصيف، على الرغم من تراجع الفريق إلى أدنى مركز له منذ موسم 1974-1975.

مستقبل أموريم غير واضح

أبدى المدرب رغبته في تطبيق أسلوبه الذي يعتمد على ثلاثة مدافعين مركزيين، وظهيرين، ولاعبين في مركز الوسط، ومهاجم مركزي. لكن ذلك أدى إلى خروج العديد من اللاعبين من حساباته وحدوث مشاكل خارج الملعب.

تحدث أموريم في الماضي عن استعداده للرحيل، وتم إقناعه بالتراجع عن ذلك. ومع بعد الهزيمة أمام غريمسبي في كأس الرابطة، يبدو أن تصريحاته تجعل المتابعين يشككون في عزيمته. حيث قال: “شعرت أن اللاعبين عبروا عما يريدونه”، مضيفًا أنه لا يفهم ما حدث لكن من واجبه فهم الوضع.

من جهة أخرى، أكدت “BBC” أنه ينبغي علينا إبداء بعض التعاطف مع المدرب الذي اضطر للحديث أمام جماهير غريمسبي المحتفلة والتي كانت تتوقع إقالته.

ومع ذلك، لا تشير كلمات أموريم إلى وجود خطة لتحقيق النجاح في مانشستر يونايتد. في الأندية مثل يونايتد، لا تُنسى مثل هذه العروض بسهولة. الضغوط المحيطة بالنادي عالية جدًا، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا. سيظهر أموريم في مؤتمر صحفي يوم الجمعة قبل مباراة فريقه على أرضه ضد بيرنلي، حيث لا بديل عن الفوز، ولكن هذا ليس مضمونًا، وبعد ذلك، يبقى مستقبل يونايتد غير واضح.


شارك