تيباس يخطط لاستضافة مباريات مثيرة من الدوري الإسباني في السعودية

أعرب خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، عن عزمه تنظيم مباراة من الدوري الإسباني في السعودية. واعتبر أن دوري روشن لا يمثل تهديدًا للبطولات الأوروبية، متوقعًا أن يصبح أحد أكبر الدوريات في العالم بحلول عام 2034.
كما أشاد تيباس بشركة “ثمانية”، الناقل الحصري لأبرز مسابقات الأندية في المملكة، مبرزًا أسلوبها المبتكر في تغطية الدوري السعودي.
تصريحات تيباس حول قناة “ثمانية”
خلال حديثه مع صحيفة “الشرق الأوسط“، سُئل تيباس عن إطلاق قناة “ثمانية”، فأوضح: “تعتبر منصة ثمانية واعدة وأصبحت ذات أهمية كبيرة، حيث تنقل مسابقات الدوري السعودي بأساليب مبتكرة. نحن في رابطة الدوري الإسباني نشارك خبراتنا معها، ونقدم لها الدعم الكامل.”
وأشار إلى التعاون القائم مع قناة “ثمانية” في مجالات عدة، بما في ذلك تحسين جودة النقل وتطوير أساليب البث، بالإضافة إلى مكافحة القرصنة.
مكافحة القرصنة وتطور التعاون
أضاف تيباس أنه تم توقيع أكثر من اتفاقية بين رابطة الدوري الإسباني وهيئة الملكية الفكرية السعودية لمكافحة القرصنة. وأكد: “نحن في محادثات مستمرة معهم. في ديسمبر 2024، بدأنا أول تعاون لحجب محاولات القرصنة أثناء بث المباريات، ونسعى للاستمرار في تطوير هذه العلاقة. نحن هنا في السعودية لعقد اجتماعات مع ممثلي الهيئة لاستكشاف مجالات تعاون مستقبلية.”
هل يهدد الدوري السعودي أوروبا؟
عند سؤاله عن كون الدوري السعودي تهديدًا للدوريات الأوروبية، أجاب تيباس: “لا أعتبره تهديدًا، بل هو مشروع رياضي في مراحل البناء. يحق للسعودية السعي للانضمام إلى الدوريات الكبرى على مستوى العالم.”
وتابع: “الحديث هنا يتعلق بالتنافس وليس التهديد، ونحن ندعم هذا التوجه. يمتلك الدوريان الإنجليزي والإسباني تاريخًا يتجاوز 90 عامًا، وهذا لا يعني أن الدوري السعودي يحتاج إلى نفس المدة، ولكن أي دوري كبير يحتاج من 5 إلى 10 سنوات للوصول إلى مرحلة النضج. أرى أن الدوري السعودي سيكون في مصاف أكبر الدوريات العالمية بحلول عام 2034، وهو العام الذي ستستضيف فيه السعودية كأس العالم.”
نقل مباراة برشلونة وفياريال إلى أميركا
دافع تيباس عن مشروعه لنقل مباراة بين برشلونة وفياريال إلى فلوريدا في ديسمبر 2025، قائلًا: “إقامة المباريات خارج إسبانيا هي وسيلة للاحتفاء بجماهيرنا حول العالم. نرغب في تنظيم مباراة خارج الأراضي الإسبانية، سواء في السعودية أو الولايات المتحدة، حيث توجد قاعدة جماهيرية كبيرة تتطلع لمتابعة فرق الدوري الإسباني.”
وأضاف: “كذلك، يمثل نقل المباريات إلى الخارج مصدرًا مهمًا للموارد المالية، ليس فقط في يوم المباراة بل أيضًا قبلها وبعدها، بالإضافة إلى عقود الرعاية. هذه العوائد هي سبب تفكيرنا الجاد في خوض مباريات خارج إسبانيا.”
وأشار إلى عدم معرفته إذا كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” سيوافق على ذلك، مضيفًا: “ندرك أن هناك ضغوطًا بشأن هذا الموضوع، سواء كانت سياسية أو جماهيرية. لكن في البداية، لم يكن لدى الاتحاد أي مانع. هناك جماهير أوروبية تعيش خارج القارة ولها الحق في متابعة فرقها. إذا رفض يويفا ذلك، فسنشعر بالأسف لكرة القدم بشكل عام، ولجماهيرنا خارج أوروبا بشكل خاص.”
واختتم تيباس بالقول: “الدوري الإنجليزي يمتلك قوة اقتصادية كبيرة منذ عام 2010، ومع ذلك فإن عوائده ليست كالعوائد التي نحققها في الدوري الإسباني. نحن نركز على عدم خسارة الأندية الأموال، وهذا لا يحدث في البريميرليغ. وعندما نتنافس مع أندية البريميرليغ في دوري أبطال أوروبا، نرى تفوق الأندية الإسبانية رغم تفوق الإنجليزية في الصرف. لدينا توازن في دوريّنا ونحقق عوائد كبيرة رغم أننا لا نملك نفس القوة الاقتصادية.”