والد مبابي يكشف عن دموعه بسبب إنجازات ابنه كليان التي تفوق أحلامه

كشف ويلفريد، والد كيليان مبابي نجم ريال مدريد، عن أنه بكى مرتين بسبب ابنه، معبرًا عن فخره به ليس فقط من أجل إنجازاته الرياضية، بل لأن كيليان تمكن من تحقيق أحلامه، وهو ما لم يستطع والده تحقيقه.
حديث عن الفخر والإنجازات
جاء هذا الكلام خلال حديثه إلى مجلة L’Équipe. وعندما سُئل هل يزال يعتبر نفسه مدربًا لابنه، أجاب: “نعم، وسيبقى كذلك مدى الحياة. بالنسبة لي، المدرب والأب هما أمر واحد تقريبًا… أنا أسعد أب في العالم.”
البهجة والخيبة
أضاف ويلفريد: “يمكنني أن أشعر بخيبة أمل من نتيجة فريق كيليان، لكن ليس من أدائه الفردي. لقد منحني الكثير، لدرجة أن خيبة الأمل تصبح مجرد شعور بعيد. قبل أن أصبح أبًا، لاحظت سلوك بعض الآباء أثناء كوني مدربًا، وقلت لنفسي: لا أريد أن أكون مثلهم.”
واعترف بأنه تشاجر مع كيليان بين شوطين في مباراة بينما كان في عمر 14 أو 15 عامًا، عندما كان يتدرب على استخدام قدمه اليسرى. كان فريق كيليان خاسرًا 0-1، لكنه سجل هدفين في الشوط الثاني ليفوز فريقه 2-1. وقال والد اللاعب: “شعرت بالخجل حقًا. كنت ما لا أريد أن أكونه. أضحك كيليان قائلاً لأمه: أبي مجنون. في ذلك اليوم، صرخت عليه كأب وليس كمدرب. دربت كيليان لعامين دون أن يعرف أحد أنه ابني. حتى قال ذات يوم: أبي.”
فخر والد مبابي بكيليان
واصل والد مبابي: “ما يفخر به هو ما يفعله خارج كرة القدم. المعارك التي واجهها في العشرين من عمره لم أكن لأخوضها أبدًا. في نهاية الموسم الماضي، عندما كتبت له رسالة قبل انتقاله إلى ريال مدريد، قلت له: فخري الأكبر هو انت، وليس الأرقام قياسية… هو عنيد جدًا، مثلي تمامًا. حتى عندما يكون مخطئًا، يشعر بأنه على حق. إنه شخص متطلب لمن حوله، وقد لا يفهم الناس ذلك.”
وتحدث عن التحول الكبير في حياة كيليان، قائلاً: “لا يمكنني الشكوى من حياتي الحالية أو تلك التي عشتها سابقًا. كيليان شهد كيف كان يستيقظ كل صباح. كانت هناك أوقات نادراً ما نرى فيها بعضنا. ما الذي يمكنني الشكوى منه اليوم؟”
وأشار إلى أن كيليان أصبح اللاعب الذي أراد أن يكونه، محققًا أحلامه. وأكد أن لديه أيضًا أحلامًا لم يحققها أبداً.
لماذا بكى ويلفريد مرتين؟
أوضح ويلفريد أنه بكى مرتين في حياته. المرة الأولى كانت في عام 2018، أثناء كأس العالم، عندما أحرزت فرنسا اللقب على حساب كرواتيا. وقال: “في تلك اللحظة، فقدت السيطرة على نفسي. استعدت كل ما عاشته سنواتي في بوندي، والمعاناة التي شهدها كيليان، والآن أصبح بطل العالم.”
كانت المرة الثانية بعد نهائي كأس العالم 2022، حين خسرت فرنسا أمام الأرجنتين رغم أن كيليان سجل 3 أهداف. وتذكر أنه قال له قبل المباراة: “إذا فزت، لن تتخيل كم ستجعلني فخورًا بك…” ورغم الأداء الرائع، شعر بخيبة أمل، لكنه أكد أبرز شيء هو دخول كيليان قلوب الفرنسيين، وهو يعني له الكثير. وعندما التقيا، قال له كيليان: “آسف لأنني خيبت ظنك”… وهذا جعل ويلفريد يبكي، وكذلك كيليان. ليقول له: “أنت مجنون، لقد حققت لي ما كنت أريده منذ ولادتك!”
استمرار تألق مبابي
ويلفريد لم يقلق من احتمال زوال بريق كيليان، حيث قال: “موسم سيء بالنسبة لكيليان هو موسم استثنائي لأي لاعب.” واعتبر أن نجله “صدم العالم” خلال مواجهة فرنسا والأرجنتين في ثمن نهائي كأس العالم 2018.
الأداء الأول لمبابي في ريال مدريد
وفيما يتعلق بموسم كيليان الأول مع ريال مدريد، قال ويلفريد: “كان جيدًا للغاية. لقد أعجبني حقًا. بالنسبة لبدايته وكل الشائعات التي انتشرت حول نهاية العالم، أنهى الموسم كهداف للدوري الإسباني وحصل على الحذاء الذهبي.” وواصل: “إنه يدل على صلابته الذهنية ويفرح بوقته. طالما هو سعيد، فإنه قادر على تحقيق المزيد. يرغب في الفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس الملك. ومع كل عام، عليه أن يبدأ من جديد. تبقى ثلاثيته في كأس العالم محفورة في الذاكرة، وهي هدية لفرنسا والعالم.”