لهذا السبب.. جولدمان ساكس يتوقع استمرار تحسن الجنيه مقابل الدولار
يتوقع بنك جولدمان ساكس أن يواصل سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة، بعد صعوده نحو 1.5% في الأسابيع الثلاثة الماضية، بدعم من تدفقات محافظ المستثمرين إلى سندات الحكومات المحلية وعوامل أخرى.
جاء ذلك في تقرير للبنك بعنوان “أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط ومنطقة أفريقيا تحت المجهر” بعد اجتماعه مع المسؤولين الحكوميين والمصريين خلال زيارته الأخيرة.
وذكر بنك جولدمان ساكس في تقريره أن تقييمه لأسعار الصرف في مصر يظل متفائلاً للغاية على المدى القصير، حيث لاحظ وجود تدفقات كبيرة من المستثمرين الأجانب في السندات الحكومية إلى السوق المصرية منذ بداية العام، مما أدى إلى ارتفاع الجنيه. بنحو 1 في الأسابيع الثلاثة الماضية 0.5% مقابل الدولار.
وأدى سحب جزء من الاستثمار الأجنبي في السندات الحكومية في مصر في الشهرين الأخيرين من نوفمبر وديسمبر بعد استحقاقها إلى زيادة مرونة سعر صرف الجنيه وارتفاع الدولار إلى أكثر من 51 جنيها قبل العودة للعمليات المصرفية اليوم. تراجع إلى 50.45 جنيها.
واستبعد البنك في تقريره أن يؤثر ارتفاع سداد السندات الحكومية في شهر مارس المقبل على سعر الصرف أمام الجنيه، حيث سيخرج معظم المستثمرين الأجانب من هذا الاستحقاق في الربع الأخير من عام 2024، مما يعني الاحتفاظ به بشكل أساسي في الموقع.
وأشار إلى أن «مراكز الأجانب في السوق المحلية منخفضة نسبياً حالياً (نحو 10 مليارات دولار بحسب تقديراتنا)، ما يعني أنه ستكون هناك زيادة كبيرة في تدفقات المحافظ خلال الأشهر المقبلة».
وقد زاد طرح مصر للأدوات المالية في الأسواق الخارجية
وتوقع البنك خلال العام الحالي انتعاش إصدار الحكومة للأدوات المالية في الأسواق الخارجية واستلام دفعات جديدة من القرض من صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى.
وكان وزير المالية أحمد كوجوك قال في وقت سابق إنه يرغب في طرح أدوات مالية بقيمة 3 مليارات دولار في الأسواق الخارجية في النصف الأول من العام الجاري.
ويعتقد بنك جولدمان ساكس أن تدفق المزيد من الاستثمارات من دول مجلس التعاون الخليجي والزيادة المحتملة في عائدات قناة السويس (مقترنة بالتطورات الجيوسياسية الإيجابية في المنطقة) من شأنه أن يزيد من قوة الجنيه ووفرة العملات الأجنبية.
وفي العام الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستضخ استثمارات مباشرة بقيمة 5 مليارات دولار في مصر.
ومن المتوقع أن يطلق صندوق النقد الدولي الدفعة الرابعة البالغة 1.2 مليار دولار لمصر هذا الشهر من إجمالي القرض الذي يدعمه بقيمة 8 مليارات دولار، بالإضافة إلى 4 مليارات دولار متوقعة من مفوضية الاتحاد الأوروبي.
إقرأ أيضاً:
38.17 مليار دولار. ماذا تعني القفزة القياسية للأموال الساخنة في مصر؟
قفزة 66.5%.. كيف تحرك الدولار في 2024 وتجاوز حاجز الـ51 جنيها لأول مرة؟