هل يؤثر تخارج شركات من البورصة على استئناف الحكومة لبرنامج الطروحات؟
وبينما استبعد خبراء أسواق المال، مجلة مصر، وجود عواقب سلبية لخروج بعض الشركات من البورصة المصرية لاستئناف الحكومة برنامج الاكتتاب العام في 2025، أشار بيان آخر إلى أن هناك بعض التبعات السلبية على البورصة المصرية تبادل سوف تعطي الانتهاء من البرنامج.
أعلنت شركة حديد عز، التي تعتبر من كبريات الشركات في السوق المصري، منذ أيام قليلة أنها تسعى للخروج الطوعي من البورصة المصرية بسبب عوامل تتعلق بخطط الشركة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه مصر طرح أكثر من عشر شركات كبرى عام 2025، سواء للمستثمرين الاستراتيجيين أو في البورصة المصرية، بحسب رئيس الوزراء د. وقال مصطفى مدبولي سابقا.
ومن بين هذه الشركات التي يتم التركيز عليها إدراج شركات الجيش “الوطنية” و”صافي” و”شيل أوت” و”سايلو” بالإضافة إلى بنوك القاهرة والإسكندرية.
وقال حسام الغايش، العضو المنتدب لإحدى شركات إدارة المحافظ وصناديق الاستثمار، لمجلة مصر، إن جهود الشركات للخروج من السوق المحلية لن يكون لها تأثير كبير على استكمال برنامج الطرح الحكومي.
وأوضح هل كان التخارج شطباً قسرياً – كما حدث مع الشركة العربية المتحدة للشحن والتفريغ – أو شطباً اختيارياً – كما كان الحال مع شركة حديد عز التي تسعى حالياً للتخارج تنفيذاً لرغبة المساهم الرئيسي فيها. احمد عز .
وفي عام 2024، تم شطب أربع شركات ممثلة بالبورصة المصرية، من بينها ثلاث شركات، لمخالفات هي: شركة الصخور العربية، وشركة جينيال تورز، وشركة ثقة لإدارة وتطوير الأعمال، بينما تم شطب الشركة العربية المتحدة للشحن والتفريغ قسريًا، لأنها مدرجة تحت تصفية البورصة.
وفي عام 2023، تم شطب اثنتين من أكبر الشركات في البورصة المصرية بسبب صفقات الاستحواذ: البويات والصناعات الكيماوية – باكين صناعة الدهانات الضخمة في مصر والشرق الأوسط، وشركة العز الدخيلة.
وأضاف الغايش أنه في حال التخارج بموجب الشطب الإلزامي فإن الشطب سيكون له أثر إيجابي على السوق. وذلك لأن الشركات الضعيفة التي لا تستطيع تحقيق أرباح أو الشركات التي أعلنت بالفعل عن تصفيتها تمهد الطريق أمام شركات أخرى ذات أداء مالي وتشغيلي قوي لدخول السوق المحلية.
ضخ دماء جديدة
وأضاف أن محاولة تقديم شركات قوية مملوكة للدولة ستساعد في زيادة القيمة السوقية للبورصة. وهو ما يزيد من أداء البورصة المصرية.
وأوضح أن العروض الحكومية الجديدة يمكن أن تجتذب سيولة مالية للسوق ومستثمرين جدد. الشركات المعروضة واعدة للاستثمارات ولها معدلات ربحية جيدة.
وافق محمد كمال، عضو مجلس إدارة شركة إيليت للاستشارات المالية، على أن برنامج الطرح العام الأولي للحكومة لن يتأثر بطلب بعض الشركات شطب أسهمها. واستند في رأيه إلى أن خروج الشركة من سوق الأوراق المالية سيوفر المزيد من السيولة المالية.
ويفسر ذلك أن المساهمين الذين يتخرجون من شركة حديد عز، على سبيل المثال، سيعيدون أموالهم إلى السوق. لأنهم مستثمرون يعتمدون على الاستثمارات في سوق الأوراق المالية.
وتابع أن شطب الشركة من السوق المحلية كان شطب اختياري – وليس إلزاميا – من قبل المساهم الرئيسي في الشركة أحمد عز.
وأضاف كمال أنه في حالة الشطب يجب استكمال برنامج الطرح بسرعة حتى نتمكن من جذب المستثمرين من الداخل والخارج للخروج من الورقة المالية.
وشدد على ضرورة تقديم شركات قوية ذات ملاءة مالية. وهذا يشجع رأس المال الأجنبي على دخول السوق المحلية؛ لأنهم يفضلون الاستثمار في مثل هذه الشركات.
لكن رشا محاسب المدير العام لشركة سفير لتداول الأوراق المالية، ترى أن سعي حديد عز للشطب سيكون له تأثير على أداء السوق، خاصة عندما يكون التخارج قد تم بالفعل. إن توقيت الشطب ليس مناسبا نظرا لجهود الحكومة لإنشاء شركات جديدة مملوكة للدولة في العام الحالي.
وأوضحت أن زيادة عدد الشركات – ذات الملاءة المالية القوية – بالبورصة المصرية يلعب دورا إيجابيا لسوق الأوراق المالية. من خلال زيادة حجم التداول وجذب رؤوس الأموال للاستثمار في السوق المحلية.
وأضافت أن التباطؤ في وضع اللمسات الأخيرة على برنامج المقترحات الحكومية في السنوات الأخيرة أدى إلى وقوع المقترحات في معضلة التوقيت السيئ. نتيجة رغبة شركة كبيرة في الخروج من السوق.
اقرأ المزيد:
“حديد عز” تدخل في ضمانات تضامنية لصالح الشركات التابعة والشقيقة والتابعة بمبلغ 500 مليون دولار
قسم “زيادة أسعار الخبز السياحي”: اعتباراً من ديسمبر سيكون السعر مجانياً