متحدث الجامعة العربية لـ الشروق: مستعدون لمساعدة سوريا خلال المرحلة الانتقالية
– جمال رشدي: زيارة وفد الجامعة لدمشق استكشافية.. والإدارة السورية ترغب في الانفتاح على الدول العربية
أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، الوزير المفوض جمال رشدي، أن زيارة وفد الجامعة العربية إلى دمشق كانت استكشافية لفهم الأوضاع الجديدة في سوريا بعد تغير القيادة.
وأضاف رشدي، في تصريحات لـ”الشروق” أن زيارة الوفد برئاسة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية، جاءت بتكليف من الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط نظرا لحرص الجامعة الشديد على الاستماع لمختلف الرؤى، سواء من قبل الإدارة الجديدة في سوريا أو مكونات وأطياف مختلفة داخل المجتمع السوري.
وقال رشدي إن وفد الجامعة العربية استمع باهتمام خلال لقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إلى شرح مفصل للوضع الجديد في سوريا، والذي تضمن في مجمله تطمينات سواء للدول العربية أو للداخل السوري، حيث أكد الشرع أن سوريا ستكون دولة طبيعية، مطمئنة لمحيطها.
وأوضح رشدي أن الزيارة شهدت حديث مطول اتسم بالشفافية و الوضوح حول “التشاركية”، ومدى أهميتها خلال المرحلة القادمة، بما يضمن تمثيل جميع الأطراف خلال المرحلة الانتقالية، التي بدورها ستصنع مستقبل سوريا الجديدة.
وأضاف أن وفد الجامعة العربية لمس اهتماما جادا لدى الإدارة الجديدة بإزالة جميع الشواغل بشأن الوضع في سوريا، وأيضا رغبتها في الانفتاح على كافة الدول العربية، وبالتالي الانفتاح على الجامعة العربية.
وتابع: في الإطار ذاته أكد موفد الأمين العام لجامعة الدول العربية على استعداد الجامعة العربية التام لوضع جميع إمكانياتها وخبراتها تحت تصرف الطرف السوري خلال المرحلة الانتقالية سواء فيما يخص الحوار الوطنى أو غير ذلك، وذلك نظرا لما لدى الجامعة من خبرات متراكمة في هذا الشأن، وانخراطها في عمليات انتقالية مماثلة في الدول العربية.
وأوضح رشدي أن الزيارة شهدت أيضا لقاء عدد من مكونات المجتمع السوري المعبرة عن أطياف سياسية مختلفة، ومن المجتمع المدنى، ومكونات دينية مختلفة، للاستماع إلى رؤيتها حيال الوضع الجديد و التطرق أيضا للشواغل، التي قد تكون لدى بعض هذه الأطراف، مشيراً إلى أهمية هذه الجزئية التي من المقرر أن يتضمنها أيضا تقرير الوفد بشأن كافة تفاصيل الزيارة إلى دمشق.
