الرقابة المالية تعدل قواعد وضوابط ونسب استثمار أموال صناديق التأمين الخاصة
أصدر مجلس هيئة الرقابة المالية القرار رقم 269 لسنة 2024 بشأن قواعد وضوابط وحصص استثمار الأموال في صناديق التأمين الخاصة، والذي نص لأول مرة على قنوات استثمارية أكثر تنوعاً للصناديق العاملة في السوق وكان جزء من تعديل السوق يتطلب أيضًا من جميع الصناديق تقديم تقارير الاستثمار كل ثلاثة أشهر.
صناديق التأمين الخاصة هي أنظمة تأمين مسجلة لدى هيئة الرقابة المالية، مما يجعلها كيانًا قانونيًا مستقلاً. يتم إنشاؤها لتوفير مزايا في شكل معاشات تقاعدية تكميلية أو مزايا اجتماعية أو مزايا صحية لمجموعة من الموظفين الذين تربطهم علاقة مشتركة، والتي يمكن تصنيفها على شكل تأمين أو مزايا ادخارية أو تكميلية المعاشات التقاعدية أو المزايا الاجتماعية أو المزايا الصحية.
ونص القرار على أنه سيتم استثمار أموال صناديق التأمين الخاصة العاملة بنظام المنافع المحددة لأول مرة وبنسب معينة في قنوات الاستثمار المختلفة، بما في ذلك وثائق صناديق استثمار المعادن أو أي شهادات أو أدوات مالية صادرة عن المعادن المتداولة في السوق. البورصة المصرية ضمان البورصات بحد أقصى 10% من إجمالي أصول الصندوق أو الإصدار، على ألا تزيد قيمة الأموال المستثمرة في وثائق صندوق استثمار فردي عن 5% من إجمالي الأصول نسبة الصندوق من صافي قيمة أصوله من صندوق الاستثمار.
ونظم القرار جوانب استخدام موارد صناديق التأمين الخاصة العاملة في إطار نظام المنافع المحددة، ولا سيما في وثائق صناديق الاستثمار المفتوحة في الأسهم المدرجة، بحد أقصى 20% من إجمالي الموارد. من أموال الصندوق وما لا يقل عن 5% من إجمالي موارد الصندوق، بالإضافة إلى 15% كحد أقصى من إجمالي موارد الصندوق للاستثمار في الأسهم المتداولة في البورصات المصرية.
كما تضمنت القنوات الاستثمارية لموارد صناديق الأداء وثائق صناديق رأس المال الاستثماري وصناديق الأسهم المباشرة في مصر بحد أقصى 5% من إجمالي موارد الصندوق.
فيما يترك القرار لمجالس إدارة صناديق المساهمة المحددة حرية تحديد السياسة الاستثمارية للصندوق بنفسها أو من خلال مدير الاستثمار المعين لإدارة استثمارات الصندوق، على ألا يتم تنفيذ ذلك إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة. يجب أن تعترض الهيئة ويجب تقديم هذه السياسة أيضًا. وتكون الشركة التي تم إنشاء الصندوق فيها مسؤولة إذا ساهمت فيه قبل أن تصدر الهيئة عدم ممانعتها.
كما يجب أن تتضمن السياسة صناديق الاستثمار والادخار التي تتوافق مع طبيعة ورغبات المشتركين من حيث العمر وفترة الاشتراك المتوقعة ومدى تحمل المشترك للمخاطر وغيرها من البيانات والمؤشرات التي تحدد استثمارات الصندوق، وذلك دون الإخلال الأساس الاكتواري للصندوق إن وجد، وتقدير الاستثمارات والعائد المتوقع منها. يتناسب مع التزامات الصندوق.
ويطلب القرار من مجلس إدارة صندوق المساهمة المحددة وضع قواعد الاختيار المشترك لصناديق الاستثمار أو الادخار التي تتوافق مع المبادئ التوجيهية المتاحة في الصندوق. ويجوز للمشترك تغيير هذا الاختيار خلال فترة الاكتتاب وفق الضوابط التي يضعها مجلس إدارة الصندوق عند رسم سياسة الاستثمار. كما يجوز له تفويض مجلس الإدارة في تحديد الأموال التي يريد الاستثمار فيها.
كما يسعى المجلس إلى العمل على إعداد أو الأمر بتوفير أنظمة إلكترونية تمكن الشركة أو المشترك من عرض رصيد الاشتراكات وصافي عائد الاستثمار بما يحفظ الأموال التي يعهد بها الصندوق لهذه الأنظمة إلى من يخصصها. مدير الاستثمار، كما يجوز للصندوق التعاقد مع إحدى شركات الخدمات الإدارية لإنتاج بيانات عن أرصدة الاستثمار وعوائد الاستثمار.
ويشترط القرار على جميع صناديق التأمين الخاصة ألا تتجاوز أرصدة الحسابات الجارية غير المستثمرة للصندوق 5% من إجمالي أصولها. ويجوز زيادة هذه النسبة لمدة أقصاها 30 يوماً مع مبررات تقبلها الهيئة في حالة الاشتراكات المالية التي يتعين على الصندوق سدادها أو في حالة أن شروط استثمارات الصندوق تمهيداً لإعادة استثمارها متوافقة مع أحكام القانون. أحكام القرار واجبة التنفيذ.
وألزم القرار جميع صناديق التأمين الخاصة بموافاة الهيئة كل ثلاثة أشهر بتقارير عن الاستثمارات، ولا سيما الأرصدة التي تمثل الأصول العائدة لها، من البنوك المودعة فيها الأرصدة النقدية للصندوق، أو من المستثمرين في الودائع أو شهادات الاستثمار الصادرة عنها وعن البنوك الحافظه المودع لديها الأوراق المالية للصندوق. وتشمل شركات خدمات الإدارة في مجال صناديق الاستثمار تلك التي تقوم بإدارة سجلات حملة الوثائق الذين يستثمر الصندوق في وثائقهم، بالإضافة إلى الشركات الأخرى التي تسميها الهيئة فيما يتعلق بجوانب الاستثمار غير تلك المحددة في القرار.
وألزم القرار صناديق التأمين الخاصة بتسوية أوضاعها إلى الحدود الدنيا المقررة بهذا القرار خلال 6 أشهر من تاريخ العمل به، على ألا تؤثر أحكام هذا القرار على حصص استثمار صناديق التأمين الخاصة القائمة قبل تطبيقه. أحكامه إذا تجاوزت الحدود القصوى المقررة فيه مع الالتزام بعدم زيادة هذه الحصص اعتبارا من اليوم التالي لدخول القرار حيز التنفيذ.
ويأتي القرار في إطار تطبيق قانون التأمين الموحد ويهدف إلى توسيع نطاق التغطية التأمينية لتشمل مختلف أفراد وفئات المجتمع، حيث أن القانون يعهد إلى مجلس إدارة الهيئة بتحديد القواعد والضوابط والإجراءات التي تحكم تنظيم أداء القطاع.
ويعد قانون التأمين الموحد أول قانون شامل للقطاع، والذي كان محكومة في السابق بأربعة قوانين مختلفة، مما يجعله خطوة مهمة نحو السياسات والإجراءات الهادفة إلى تنظيم ورقمنة المعاملات المالية وتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية التي تهدف إلى زيادة عدد المعاملات المالية. المستفيدين من التغطية التأمينية.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء