وزير الأوقاف: إصدارات الوزارة المشاركة في معرض الكتاب تواجه التطرف بأشكاله كافة

منذ 4 ساعات
وزير الأوقاف: إصدارات الوزارة المشاركة في معرض الكتاب تواجه التطرف بأشكاله كافة

بادر الدكتور أحمد فؤاد هنو بإفتتاح الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وهو من أبرز معارض الكتب على مستوى العالم. حضر الحدث الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين في مجالي الثقافة والتعليم.

ويشهد المعرض هذا العام مشاركة متميزة من أكثر من ٦٠ دولة، مع تزايد اهتمام الزوار بالأعمال الفكرية والثقافية التي يُعرض عليها.

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، في كلمته الافتتاحية: “إننا نحتفل اليوم بافتتاح هذا الحدث الثقافي المهم، الذي يجمع بين الأدب والفكر والعلم، معرض القاهرة للكتاب يعد من أعرق المعارض العالمية، ويؤكد جهود مصر في نشر الثقافة والعلم، نحن نؤمن بأن القراءة هي أساس بناء الأمم وتقدم الشعوب، وإن هذا المعرض يُعد منصة للتبادل الثقافي بين الدول ويُسهم في نشر الفكر المستنير”.

وأكد أهمية دور المعرض في تعزيز الحركة الثقافية، والتشجيع على القراءة بوصفها جزءًا أساسيًا من تنمية المجتمع وتطويره.

من جانبه، أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يشكل نقطة التقاء بين الثقافات المختلفة، ويمثل فرصة لتبادل المعارف والخبرات بين الأفراد والمجتمعات، مضيفًا: “الكتاب هو سلاح العقل، وفي هذه المرحلة من تاريخ مصر والعالم نحتاج إلى الفكر المستنير، الذي يعزز من قيم الوسطية والاعتدال”.

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تحرص على المشاركة في المعرض بشكل دائم من خلال جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي يقدم مجموعة من الإصدارات التي تدعم الفكر المعتدل وتواجه التطرف بكل أشكاله.

وأضاف الأزهري: “نحن في الوزارة نسعى إلى تفعيل دور الكتاب في حياة الأفراد، خاصة الشباب، إذ نقدم لهم فرصًا للاطلاع على أفكار مختلفة ومتنوعة تسهم في بناء شخصياتهم بشكل إيجابي. كما ندعو الجميع إلى الاستفادة من الإصدارات المعروضة، التي تتناول قضايا الدين والفكر المعاصر، وتُسهم في تعزيز الوعي المجتمعي”.

وكشف وزير الأوقاف، أهمية القراءة في تشكيل الوعي الثقافي والشخصي، مشيرًا إلى أن الثقافة لا تقتصر فقط على الكتاب بل تشمل الحوار والتبادل المعرفي، وهو ما يُقدمه معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وأكد أن “مصر ستظل دائمًا مركزًا للعلم والفكر، وأن الدولة تسعى لتوفير كل الوسائل اللازمة لدعم الثقافة وتحقيق التنمية الفكرية”.

فيما يستمر المعرض في استقبال الزوار والمشاركين من جميع أنحاء العالم، ويقدم هذا العام مجموعة واسعة من الإصدارات في مختلف المجالات، بما في ذلك الأدب والفكر والفنون، إضافة إلى إصدارات متخصصة في المجالات الدينية والعلمية التي يعرضها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

ويُعتبر المعرض منصة لتلاقي الفكر والإبداع، كما يؤكد التزام مصر بتنمية الحركة الثقافية العالمية، ويجسد أهمية الكتاب بوصفه أداة رئيسة لنقل المعرفة والثقافة بين الأجيال المختلفة.


شارك