هل الصلاة مبرر لترك العمل؟ المفتي يجيب
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، أنه يجوز تعطيل مصالح الناس لأداء الصلاة مثل التوقف عن العمل لأداء الفريضة، مشيراً إلى أهمية إعطاء الأولوية للقضايا الدينية على الشؤون الدنيوية.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، إن هناك حق لله وحق للعباد، مشددا أن الإنسان مطالب بالموازنة بين الأمرين وعدم التفريط في أي حق على حساب الآخر.وأضاف أن على الموظف استحضار كلا الحقين – حق الله في العبادة وحق الناس في قضاء مصالحهم – عند أداء عمله، مشددا على ضرورة وجود «حركة تنظيمية» تضمن عدم طغيان جانب على الآخر.وأكد أن تعطيل مصالح الناس بدعوى تأدية حق الله «فهم قاصر» لا سيما وأن الصلاة لا تتجاوز دقائق معدودة، وربما لو أنه يستأذن المواطنين لاستطاع تأديتها في دقائق بسيطة؛ ولم تكن هناك مشكلة.واستنكر المفتي، استخدام الصلاة كمطية للهروب من العمل أو تبرير تركه، مؤكدا أن هذا السلوك يعد «إثما»، لا سيما في ظل وجود مرونة في أوقات الصلاة، مثل «وقت الفضيلة» ووقت الوجوب، ووقت الجواز، ووقت الاستحالة.ونوه بأن الأفضل هو أداء الصلاة في وقتها؛ لكن إذا تعذر ذلك؛ يمكن تأخيرها إلى المرحلة الثانية فالثالثة.واختتم مشددا على أهمية المراعاة بين حقوق الله وحقوق العباد، مؤكدا أن الأصل في التعامل مع هذه المسألة هو تحقيق التوازن بين حق الله وحق العباد.