حنفي جبالي: نرفض سياسات التهجير وموقفنا ثابت من دعم القضية الفلسطينية
وقف إطلاق النار هو خطوة مهمة نحو تحقيق السلام، والمجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته. المستشار الدكتور حنفي جبالي أكد أن مجلس النواب المصري يقف مع الشعب الفلسطيني ويدعمه بقوة، مشيرا إلى أهمية قيم العدل والسلام في هذه القضية.
تم التوصل إلى وقف إطلاق النار خطوة أولى في مسار السلام، وينبغي على المجتمع الدولي تحمل مسئوليته. قال المستشار الدكتور حنفي جبالي إن مجلس النواب المصري يعبر عن دعمه لقضية الشعب الفلسطيني، ويؤكد أهمية العدالة والسلام في هذا السياق.
وأضاف خلال كلمته في الجلسة العامة اليوم، إن وقوفنا لجانب شعب فلسطين يارب تعتبر احنيازا للحق والجانب الصحيح من التاريخ، مشيرًا إلى معاناة الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الجسيمة واستباحة دماء الأطفال والنساء والشيوخ على مرأى ومسمع من العالم.
ولفت جبالي، إلى أن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى ليس سوى خطوة أولى في مسار تحقيق السلام، موضحًا أن الاتفاق جاء في مرحلة فارقة تجرع الشعب الفلسطيني مرار التجويع والفقر أكثر من 15 شهرا في ظل عجز دولي.
وأشار إلى الجهود المصرية التي جاءت بالتعاون مع الجهود الصادقة لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وقطر الشقيقة، لتثبت أن مصر القلب النابض لقضايا الأمة العربية، مؤكدًا أن منذ اللحظة الأولى عملت مصر بكل تفاني وإخلاص على إنجاز هذا الاتفاق وتواصل جهودها على تثبيته لضمان التنفيذ، ومنع أي تصعيد جديد مع استمرار تقديم الدعم الإنساني والمساعدات الحيوية لأهل غزة.
وقال: “لا يمكننا أن نغفل الخطر الكبير الذي تمثله الأطروحات المتداولة بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم”، مشددًا على أن هذه الأطروحات تتجاهل أن القضية ليست سكانية ونزاعا جغرافيا، بل قضية شعب يناضل من أجل حقوقه التاريخية والمشروعة، هل يتصور أحد أن الفلسطينيين الذين قدموا آلاف الشهداء وضحوا بالغالي والنفيس يمكن أن يقبلوا بالتخلي عن أرضهم ومقدساتهم مقابل أي بديل؟”.
وتابع: “على الجميع أن يدرك أن الشعب الفلسطيني ليس مجرد مجموعة من الأشخاص يبحثون عن مأوى”، مؤكدًا أن هذا شعب له تاريخ وأرض مقدسة وحق تاريخي لا يسقط بالتقادم ولن يتنازل عن هذا الحق أبدًا ولن تتنازل الأمة العربية قبله عن هذا الحق.
وأردف رئيس مجلس النواب: “كل هذه الأطروحات لا تقتصر على تهديد الفلسطنيين وحدهم بل تمثل خطرًا جيسمًا على الأمن والاستقرار الإقليمي لما قد تسببه من عرقلة للوصول للهدنة الحالية والوصول لوقف دائم لإطلاق النار”، موضحًا أن التهجير يعني احتمالية انتقال الصراع لمناطق أخرى يما بحمله من تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها.
وأضاف: “مجلس النواب المصري يرفض بشكل قطاع أية ترتيبات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية لأن مثل هذه السياسات لم تؤد في الماضي إلا لتعميق الأزمة وتكريس الظلم”.
واكد جبالي، أن الحل الوحيد لتحقيق السلام الدائم هو تنفيذ حل الدولتين بما يضمن للشعب الفلسطيين إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ويضمن استاقرار المنطقة بأسرها.
وقال: “ولن يتحقق هذا الهدف إلا باطلاق عملية سياسية جادة وشاملة تتمضمن تمكين السلطة الفلسطسينية من القيام بمهامها في غزة والضفة الغربية ودعم مشروعات إعادة الاعمار”.
وطالب الجبالي، المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته الدولية تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنها ليست مسئولية عربية فقط بل على العالم بأسره.
وقال جبالي، إن مصر التي زرعت جذور السلام منذ سنوات طوال، تؤكد أنها ستظل تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وترفض بكل حزم جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني العظيم.
وشدد أن القضية الفلسطينية ليست قضية العرب بل قضية الإنسانية جمعاء.