ارتفاع أسعار النفط وسط ضغوط ضعف الطلب ومخاوف ليبية
ارتفعت أسعار النفط قليلا، الثلاثاء، لكنها ظلت قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين، متأثرة بتراجع توقعات الطلب بسبب بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وارتفاع درجات الحرارة في العديد من المناطق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا، أو ما يعادل 0.65%، إلى 77.58 دولارا للبرميل عند الساعة 12:24 مساء بتوقيت مصر. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 39 سنتا، أو 0.53%، إلى 73.56 دولار للبرميل.
واستقر برنت يوم الاثنين عند أدنى مستوى له منذ 9 يناير، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوى له منذ 2 يناير.
الاضطرابات في ليبيا تدعم الأسعار
وقال مهندسان بميناء السدرة الليبي لرويترز إن الأسعار تلقت دعما من أنباء عن تعطل تحميل النفط في ميناء السدرة الليبي حيث منع محتجون محليون ناقلة نفط من تحميل حمولتها.
وحذر المحلل جون إيفانز من شركة الوساطة النفطية BVM من أنه إذا استمرت هذه الاضطرابات، فإنها قد تعرض للخطر إنتاج المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، والذي يبلغ 1.4 مليون برميل يوميا.
البيانات الصينية تدفع الأسعار للانخفاض
من ناحية أخرى، أعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، عن انخفاض غير متوقع في نشاط الإنتاج في يناير، مما أثار المخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط. وقال محلل IG ييب جون رونغ إن البيانات الصينية الضعيفة ألقت بظلالها على توقعات الطلب.
وتواجه مصافي التكرير الصينية أيضًا تحديات إضافية من العقوبات الأمريكية على تجارة النفط الروسية، حيث تتوقع FGE أن تفقد المصافي في شاندونغ قريبًا حوالي مليون برميل يوميًا من إمدادات النفط الخام. وأفادت مصادر أن بعض المصافي الصينية أوقفت عملياتها أو تخطط للقيام بذلك بسبب السياسات الضريبية الجديدة.
العوامل المناخية والمالية
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن تؤدي درجات الحرارة الأعلى من المتوسط هذا الأسبوع إلى انخفاض الطلب على زيت التدفئة وزيادة ضغط الأسعار.
ومع ذلك، وفقًا لمحلل Panmure Liberum آشلي كويلتي، لا تزال الأسواق متوترة بسبب عدم الوضوح بشأن التأثير الكامل للسياسات الأمريكية المتعلقة بالعقوبات والتعريفات الجمركية.