مفتي الجمهورية وقيادات جامعة الأزهر يكرمون المشاركين في دورة مواجهة الشبهات الإلحادية
قال الدكتور نظير عياد، مفتي مصر، إن وجود الله حقيقة واضحة وإنه يُمكن إنكارها بسبب الجهل أو العناد. كما أشار إلى أن المؤمن يعرف قدر الله في كل الأوقات بينما يلجأ الضعيف إليه في الصعوبات.
وشدد على أن البحث عن أدلة وجود الله أمر مهم لتثبيت العقيدة في ظل انتشار بعض مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية التي تلبس الحق بالباطل، وكذلك للرد على الشبهات التي تثار بين حين وآخر.
كما أكد أن فطرة الإنسان السوي تدعوه إلى الإيمان بأن هناك إلهًا يدبر الكون، وأن اليوم الآخر حق، مشيرًا إلى أن فلسفات القدماء المصريين قد تضمنت إيمانهم بأن هناك حسابًا وحياة أخرى فيها ثواب وعقاب.
جاء ذلك خلال تكريمه للطلاب الوافدين المشاركين في دورة مواجهة الشبهات الإلحادية بكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، بحضور الأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا الأستاذ الدكتور محمود صديق، ومستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين الدكتورة نهلة الصعيدي.
وأكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الحديث مع الملاحدة يجب أن يكون بإعمال العقل والإقناع بالأدلة المادية، لأن الملحد لا يؤمن بوجود الله. وأكد على أهمية قراءة كتب المتحولين من الإلحاد إلى الإيمان، مقدمًا الشكر لكلية العلوم الإسلامية للوافدين على جهودها في هذه الأنشطة العلمية التي تمثل متطلبات العصر في ظل ما يواجهه الشباب من حملات تشكيك تحاول إبعادهم عن دينهم وعاداتهم وتقاليدهم.
واستكمل الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن آيات الله في الكون خير دليل على وجوده، وأن جسد الإنسان يحتوي على حقائق علمية تؤكد قدرة الخالق، مستشهدًا ببعض الأمثلة من خلال تفسير: ﴿وفي أنفسكم أفلا تبصرون﴾.