آي صاغة: الذهب يرتفع 90 جنيها خلال أسبوع بفعل 5 عوامل

منذ 2 أيام
آي صاغة: الذهب يرتفع 90 جنيها خلال أسبوع بفعل 5 عوامل

وفي الأسواق المحلية، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2.3 بالمئة، أو نحو 90 جنيها مصريا، الأسبوع الماضي. ويأتي هذا الارتفاع نتيجة عدة عوامل، منها التوترات الجيوسياسية ومعدلات التضخم المرتفعة، بحسب تقرير صادر عن شركة iSaaga، وهي منصة متخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

في حين ارتفعت الأونصة في البورصات العالمية بنفس نسبة الارتفاع في السوق المحلية في الأسبوع المنتهي يوم الجمعة، بحسب كل صائغ.

ارتفع سعر الذهب محليا وعالميا خلال الاسبوع الماضي

قال سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي لمنصة “آيساجا”، إن سعر الذهب في الأسواق المحلية ارتفع بنحو 90 جنيها الأسبوع الماضي. بدأ سعر جرام الذهب عيار 21 قيراطًا عند 3910 جنية مصري ووصل إلى 4000 جنيه مصري بحلول نهاية الأسبوع.

وارتفع سعر الأونصة عالميا بنحو 63 دولارا (افتتح التداول عند 2798 دولارا) ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2887 دولارا في 7 فبراير قبل أن يغلق عند 2861 دولارا.

وسجلت الأسعار التالية في السوق المحلية للقيراط المتبقي: 24 قيراطًا – حوالي 4571 جنية مصري، و18 قيراطًا – حوالي 3429 جنية مصري، و14 قيراطًا – حوالي 2667 جنية مصري، والجنيه الذهبي – حوالي 32000 جنيه مصري.

وتشير بيانات آيساجا إلى أن أسعار الذهب محليا ارتفعت بنحو 260 جنيها منذ بداية العام. كان جرام الذهب عيار 21 قيراطًا يتداول بسعر 2740 جنية مصري في بداية يناير ويبلغ حاليًا 4000 جنيه مصري، بينما ارتفعت الأونصة بمقدار 237 دولارًا عالميًا من 2624 دولارًا إلى 2861 دولارًا، بعد أن سجلت سابقًا أعلى مستوى قياسي لها عند 2887 دولارًا.

العوامل التي دفعت سعر الذهب إلى مستويات قياسية

واستشهد مبابي بخمسة عوامل رئيسية دفعت أسعار الذهب للارتفاع مؤخرا، بما في ذلك عدم اليقين السياسي والتوترات الجيوسياسية ومخاوف التضخم العالمي والسياسات النقدية المتساهلة من جانب البنوك المركزية وزيادة مشتريات البنوك المركزية من الذهب وزيادة الطلب الاستثماري على الذهب كملاذ آمن.

وقد أدت بعض القرارات الاقتصادية في الولايات المتحدة، مثل قرار الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية على بعض الدول مثل الصين وكندا والمكسيك، إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وأثار قرار الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك و10% على الواردات من الصين مخاوف المستثمرين، ما دفع سعر الذهب إلى الارتفاع.

وتقول تقارير رسمية إن شحنات الذهب إلى الولايات المتحدة زادت، مما تسبب في نقص في أسواق لندن ودفع المخزونات الأميركية إلى 82 مليار دولار، وفقا لرابطة سوق السبائك في لندن.

وأوضح مبابي أن ارتفاع سعر الذهب محليا يقترب من مستوى 4200 جنيه مصري المسجل في يناير 2024، بسبب ارتفاع أسعار الأوقية عالميا واستقرار سعر صرف الدولار وتراجع الطلب المحلي.

تأثير التضخم في الولايات المتحدة على الذهب

وأوضح التقرير أن ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة أو الإبقاء عليها دون تغيير، وهو ما من شأنه أن يزيد من قوة الذهب.

سجل تقرير سوق العمل في الولايات المتحدة لشهر يناير 143 ألف وظيفة جديدة فقط، وهو أقل بكثير من توقعات السوق البالغة 170 ألف وظيفة. ويشير هذا إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال يواجه تحديات، ويزيد من جاذبية الذهب كأداة للتحوط ضد التضخم.

دور البنوك المركزية في دعم سعر الذهب

وشهدت الآونة الأخيرة زيادة كبيرة في مشتريات الذهب من قبل البنوك المركزية. استأنف بنك الشعب الصيني عمليات شراء الذهب وزاد احتياطياته إلى 2285 طناً. وهذا يعادل 5% فقط من إجمالي احتياطياتهم من النقد الأجنبي. ومن الممكن زيادة هذه النسبة إلى 10% لمواكبة البنوك المركزية حول العالم.

وكانت بولندا أيضًا أكبر مشترٍ للذهب في عام 2024: حيث زاد البنك الوطني البولندي احتياطياته بمقدار 90 طنًا، ووفقًا لمجلس الذهب العالمي، اشترت البنوك المركزية 1045 طنًا من الذهب في عام 2024. ويعني هذا أن الطلب تجاوز حاجز الألف طن للعام الثالث على التوالي، ما أدى إلى زيادة قيمة الذهب عالميا.

تترقب الأسواق العالمية عدداً من الأحداث والبيانات الاقتصادية خلال الأسبوع المقبل والتي قد تؤثر على سعر الذهب. وتشمل هذه الأحداث، على وجه الخصوص، شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء ونشر مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الأربعاء.

وينتظر السوق أيضًا شهادة جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم الأربعاء، وصدور مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وأرقام البطالة الأسبوعية يوم الخميس، وصدور مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الجمعة.


شارك