رئيس الاتحاد البرلماني العربي: القضية الفلسطينية تتعرض لمحاولات ممنهجة لتصفيتها

أشار إبراهيم بوغالي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إلى أهمية دعم صمود الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية للأمة العربية.
وأضاف بوغالي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر السابع المشترك للبرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، إن “المؤتمر يأتي في إطار مبادرة مشتركة للمرة الأولى بين هيئتينا، تعكس حرصنا كبرلمانيين على ترسيخ قيم التضامن والتكامل والتآخي، التي تمثل الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والنهضة الحقيقية لأمتنا العربية”.
وأكد بوغالي أن هذا المؤتمر يُعد خطوة مهمة على درب تنفيذ قرارات مؤتمر الجزائر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد في مايو 2024، والتي أكدت ضرورة تعزيز التعاون بين الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي.
وشدد على القناعة التامة بأن البرلمانات العربية، إذا عملت كمنظومة متكاملة، ستظل قادرة على مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية، وتحقيق تطلعات الشعوب العربية نحو الأمن والاستقرار.
وأوضح بوغالي، أن اجتماع اليوم ينعقد في ظل أوضاع عربية ودولية دقيقة، حيث تواجه القضية الفلسطينية محاولات ممنهجة لتصفيتها، وتعاني من التعدي السافر على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وتابع أن هذه الأوضاع تفرض علينا كبرلمانيين مسئولية مضاعفة لاتخاذ موقف موحد، يعزز صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم ويدافع عن حقوقهم المشروعة، ومن هنا اقتضت الضرورة أن يتمحور مؤتمر اليوم هذا حول إعداد وتبني وثيقة تحرك برلماني عربي، تكون بمثابة خارطة طريق لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتأكيد حقوقه المشروعة ورفض جميع المناورات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، والتصدي لمخططات المحتل الصهيوني.
وأضاف: “إننا مطالبون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بتعزيز التحرك البرلماني المشترك في المحافل الدولية لفضح هذه السياسات الظالمة، والتأكيد على عدم شرعيتها وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وقال بوغالي: “إننا كبرلمانيين نمثل إرادة شعوبنا، ونحمل مسئولية الدفاع عن حقوق الإنسان والعدل والسلام. ومن هذا المنطلق، نؤكد على ضرورة تكثيف الجهود لإبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي، وإجهاض كل محاولات تصفيتها أو تهميشها، والعمل دون كلل أو كلل على تأمين الدعم السياسي والقانون والاقتصادي لها”.
وأشار إلى دور البرلمانات العربية، الذي يجب أن يتجسد في مبادرات ملموسة، تشمل تعزيز التعاون مع البرلمانات الإقليمية والدولية، وكذا البرلمانات التي نتقاسم معها نفس الرؤى والمبادئ، وتوحيد المواقف العربية اتجاه القضية الفلسطينية والتنسيق المشترك لضمان عدم تمرير أي إجراءات تعسفية تمس الحقوق الفلسطينية والدفاع عن عدالة نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع من أجل حقوقه الوطنية.
واختتم كلمته قائلا إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، كما يجب أن يظهر جليا للعالم أجمع أنها على رأس اهتمامات البرلمانات العربية، وأننا على قلب رجل واحد في مواجهة الانتهاكات المستمرة والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.