بعد الفيديو الودي مع غوارديولا.. لماذا لا ينتقل محمد صلاح إلى سيتي؟

بعد فوز ليفربول على مانشستر سيتي بهدفين نظيفين في قمة الدوري الإنجليزي الممتاز، ظهرت عدة مقاطع فيديو تظهر محادثة ودية بين المدرب بيب جوارديولا ومحمد صلاح.
وسجل صلاح هدفا وقدم تمريرة حاسمة ليواصل موسمه المتميز. وعزز تقدمه في جدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 25 هدفا. وهو أيضًا اللاعب الأكثر صناعة للأهداف، بإجمالي 41 هدفًا في البطولة و51 هدفًا في جميع المسابقات.
ولكن هذا الموسم قد يكون الأخير لصلاح مع ليفربول، حيث ينتهي عقده في يونيو/حزيران المقبل، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديده. كما صرح قائد المنتخب المصري أكثر من مرة أن احتمالية رحيله أكبر من احتمالية بقائه.
وبعد المصافحة الودية بين صلاح وجوارديولا على أرض ملعب الاتحاد، ظهر على ما يبدو مقطع فيديو جديد بينهما بجوار غرفة تبديل الملابس، ويظهر فيه اللاعب والمدرب في حديث ودي ويطرح السؤال: لماذا لا ينتقل صلاح إلى مانشستر سيتي؟
وهذا سؤال نظري من الدرجة الأولى، إذ لا توجد أي تكهنات حول إمكانية انتقال صلاح إلى مانشستر سيتي، لكن بحسب المعطيات الحالية قد تكون هناك عدة عوامل تضر بنجاح اللاعب المصري.
وبطبيعة الحال فإن مثل هذا الانتقال من شأنه أن يثير غضب جماهير ليفربول، ولكن مع مطالبة الجماهير مرارا وتكرارا مالكي النادي بالتدخل وتمديد عقد صلاح دون حدوث أي شيء، فقد يكون البعض منهم قد بدأ يشعر بالتعاطف مع اللاعب.
ولكن فيما يتعلق بصلاح نفسه، هناك ثلاثة عوامل رئيسية قد تساعده على القيام بمثل هذه الخطوة المفاجئة.
1- عقد جديد مثالي:
وسوف يحصل على العقد الذي يريده، وهو عقد قد يستمر لثلاث سنوات أو أكثر، وسوف يحصل أيضا على الراتب الذي يريده، والذي سيكون بالتأكيد أعلى من راتبه الحالي.
وتشير العديد من التقارير إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية بين صلاح وإدارة ليفربول هي أن النادي يريد عقدًا قصير الأمد بتعويض مالي يساوي أو أقل من راتبه الحالي، بينما يريد المصري عقدًا أطول (ثلاث سنوات) مع زيادة في الراتب.
2- السجلات الإضافية:
وستتاح له الفرصة لتسجيل المزيد من الأرقام القياسية والتقدم أكثر في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز عبر التاريخ. ويحتل حاليا المركز السادس برصيد 182 هدفا ويمكنه بسهولة الصعود إلى المركز الرابع، بفارق خمسة أهداف فقط خلف آندي كول.
وإذا استمر في مانشستر سيتي لعدة سنوات أخرى وحافظ على مستواه الممتاز، فلن يكون مفاجئا أن يصل إلى المركز الثاني، الذي يحتله حاليا هاري كين برصيد 213 هدفا، والذي انتقل من توتنهام هوتسبير إلى بايرن ميونيخ. ويظل آلان شيرار في الصدارة برصيد 260 هدفا.
3- مثلث الهجوم الخطير:
وسوف يلعب في مثلث هجومي قوي إلى جانب إيرلينج هالاند وعمر مرموش وربما يحصل على فرص أسهل للتسجيل حيث أن التركيز الرئيسي لأي خط خلفي حاليًا ليس عليه وحده، كما هو الحال غالبًا في ليفربول.
وما يساعد صلاح أيضًا في هذا الأمر هو أن مركز الجناح الأيمن في مانشستر سيتي لا يشغله بشكل منتظم لاعب معين، بل إن المدرب جوارديولا يجري الكثير من التبديلات، مما يعكس عدم إيمانه بأداء لاعب معين.
حتى فيل فودين نجم مانشستر سيتي لعب أحيانًا على الجناح الأيمن أو الأيسر، لكن جوارديولا يعتمد عليه بشكل متزايد كلاعب وسط، في حين من المرجح أن يرحل برناردو سيلفا عن النادي.