سفير تركيا: مصر العمود الفقري للاستقرار الإقليمي.. واستضافت قمة الثماني بنجاح
أكد سفير تركيا في مصر صالح موطلو شن اليوم أن مصر تشكل العمود الفقري للاستقرار الإقليمي. وأشار إلى استمرار تطوير التعاون بين البلدين من أجل السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وقال السفير شن، خلال لقاء مع الصحفيين والإعلاميين المصريين بمناسبة نهاية العام، إن مصر استضافت بنجاح قمة الثماني النامية مؤخراً، ذاكرا أن عقد القمة في العاصمة الإدارية الجديدة أتاح الفرصة لإجراء مشاورات بين تركيا ومصر حول القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك سوريا.وأضاف شن، أن فترة رئاسة مصر لعبت دورا حاسما في قبول أذربيجان ضمن قمة مجموعة الثماني، موضحا أن مصر هي الدولة الوحيدة التي زارها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرتين في عام 2024.وذكر أن التغيرات التي تشهدها الساحتين الإقليمية والعالمية تحتم تعميق التشاور والتنسيق بين مصر وتركيا، وفي السياسة الخارجية التركية تعد مصر أكثر دول العالم استراتيجية.
• العلاقات المصرية التركية
وأكد شن، إحراز تقدم تاريخي في العلاقات المصرية التركية خلال عام 2024، موضحا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام بزيارة تاريخية إلى القاهرة في 14 فبراير، كما قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة تاريخية إلى أنقرة في 4 سبتمبر، وأخيرا، في 19 ديسمبر، قام أردوغان بزيارة تاريخية إلى القاهرة، وزار العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال شن، إنه خلال زيارة أردوغان في 14 فبراير، تم تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي بين مصر وتركيا، وعقد الرئيس السيسي الاجتماع الأول لهذا المجلس في 4 سبتمبر بمشاركة العديد من الوزراء.
ولفت شن، إلى التوقيع على 17 اتفاقية في اجتماع المجلس في أنقرة، موضحاً أن معظم هذه الاتفاقيات كانت حول العلاقات التجارية والاقتصادية والأنشطة التنموية المشتركة.
• استضافة مصر لقمة الثماني
وأوضح شن أن مشاركة أردوغان في قمة مجموعة الثماني ترجع أيضًا بشكل مباشر إلى حواره الوثيق مع الرئيس السيسي ومرتبط بالأهمية التي يوليها له واهتمامه بمصر.
وتابع: لا يمكن اعتبار المشاركة في قمة مجموعة الثماني كمجرد مشاركة في اجتماع دولي، بل هي خطوة مهمة ترتبط بتطوير العلاقات الثنائية.
وأشار إلى اهتمام تركيا بوجهات نظر مصر ومواقفها بشأن القضايا الإقليمية، وأنها تتشاور مع مصر في كل قضية إقليمية، وتولي أهمية لأخذ موقف مصر في الاعتبار.
وقال شن إنه خلال قمة مجموعة الثماني، أتيحت الفرصة للعديد من الدول لتبادل وجهات النظر بشأن سوريا.
• الحرب في غزة
وحول الوضع في غزة، قال السفير التركي إن أنقرة، بالتعاون مع السلطات المصرية، واصلت إرسال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع حتى شهر مايو، لكن إسرائيل أغلقت المعبر، مشيراً إلى أن هذه المساعدات توقفت إلى حد كبير نتيجة تدمير المعبر على يد القوات الإسرائيلية.
وأشار شن إلى أن مصر تبذل بكل صدق جهود وقف إطلاق النار بالتعاون مع قطر، موضحاً أن الإدارة الإسرائيلية، وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تضع شروط جديدة عندما تتقدم المفاوضات وذلك سعيا منها لمواصلة الحرب. وبسبب هذا لم تحرز أي نتيجة في المفاوضات.
وقال إن تركيا قدمت المقترحات والتوصيات اللازمة لجميع الأطراف فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وتأمل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.
وذكر شن أن تركيا شاركت في مؤتمر المساعدات الإنسانية لغزة الذي نظمته مصر في شهر نوفمبر بوفد كبير وأن هذه المبادرة المصرية جاءت في الوقت المناسب.