بالأرقام.. ليفاندوفسكي أم مبابي.. من المهاجم الأكثر اكتمالا؟
في سن الـ34، فاز المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بلقب الدوري الإسباني مع فريقه في موسمه الأول مع نادي برشلونة، كما حصل على جائزة بيتشيتشي كأفضل هداف في الموسم في الدوري الإسباني. واستفاد ليفاندوفسكي من رحيل كريم بنزيمة عن ريال مدريد وتراجع معدلات تسجيل الأهداف لدى المنافسين الآخرين مثل أنطوان جريزمان وفينيسيوس جونيور.
وعاد ليفاندوفسكي إلى مستواه القديم هذا الموسم وربما يكون في طريقه لتكرار هذا الإنجاز أو ربما حتى تجاوزه، على الرغم من أنه يواجه منافسة شديدة من هداف ريال مدريد، كيليان مبابي.
تمثل المنافسة بين ليفاندوفسكي ومبابي معركة مثيرة في المسابقة الأكثر إثارة في الدوريات الخمس الكبرى هذا الموسم، إلى جانب الدوري الإيطالي. يتنافس برشلونة وريال مدريد على لقب الدوري، بينما يتنافس ليفاندوفسكي ومبابي على لقب الهداف واللاعب الأكثر تأثيرًا.
يعد مبابي صفقة جديدة رائعة لريال مدريد. وأفضل دليل على ذلك هو أنه سجل 20 هدفاً في الدوري الإسباني في موسمه الأول، ومجموع 30 هدفاً في الموسم بأكمله. ومن المؤكد أن هذا رقم جيد للاعب جديد يتمتع بأسلوب لعب مختلف عن ناديه السابق باريس سان جيرمان.
لكن أهداف مبابي لم تكن كافية لمعادلة أهداف أحد أفضل المهاجمين في التاريخ، روبرت ليفاندوفسكي (22 هدفاً في الدوري الإسباني و35 هدفاً في كل المسابقات).
لم يتبق الكثير من الوقت هذا الموسم لمعرفة من سيتوج بلقب هداف الدوري الإسباني، رغم أنه من الممكن التوصل إلى استنتاج من خلال تحليل أحد إحصائياتهم.
وبحسب صحيفة “سبورت” ، فإنه بغض النظر عن الألقاب الجماعية أو الفردية ومع الأخذ في الاعتبار الأهداف والتمريرات الحاسمة، فإن البولندي هو الهداف الأفضل والأكثر اكتمالاً من الفرنسي وبالتالي أفضل.
في تحليلها، أضافت: “كلاهما متكافئ للغاية في جوانب مختلفة. على سبيل المثال، يسجلان أهدافًا أكثر في الشوط الأول منه في الثاني، ومن المنطقي أن يسجلا أهدافًا أكثر بقدمهما اليمنى. بينما تتوزع أهداف ليفاندوفسكي الـ 22 بين 14 هدفًا بقدمه اليمنى، و6 أهداف بقدمه اليسرى، وهدفين برأسه، تهيمن قدم مبابي اليمنى على أهدافه: فقد سجل 19 هدفًا بها، مقارنةً بهدف واحد فقط بقدمه اليسرى. وهذا يدل على أن البولندي لديه خيارات أكثر من منافسه”.
مشاكل رأس مبابي
ويعاني مبابي أيضًا من مشاكل في تسجيل الأهداف بالرأس. سجل خلال مسيرته 318 هدفًا، لكن 13 منها فقط كانت أهدافًا بالرأس. وسجل ليفاندوفسكي 628 هدفا في مسيرته، منها 74 هدفا بالرأس، أي خمسة أضعاف ما سجله مبابي.
إحصائية أخرى تكشف عن أسلوب اللعب وذكاء كرة القدم لدى كلا اللاعبين هي مواقف التسلل. ولم يكن ليفاندوفسكي متسللا سوى 16 مرة منذ بداية الموسم وحتى بداية أبريل/نيسان 2025، في حين كان لاعب ريال مدريد متسللا 36 مرة.
ومع ذلك، سدد ليفاندوفسكي ما مجموعه 684 تسديدة في الدوري الإسباني، مقارنة بـ 1195 تسديدة لمبابي. وهذا يعني أنه على الرغم من أن الفرنسي يلعب كثيرًا، إلا أن مبابي يسجل أهدافًا أقل من منافسه، الذي يحتاج إلى لمسة أقل ليكون حاسمًا في تسجيل الأهداف.
وعندما يتعلق الأمر بالتسديدات، يمكننا أن نرى أيضًا أن ليفاندوفسكي يسجل 0.22 هدفًا في كل تسديدة، بينما يسجل مبابي 0.14 فقط.
وسجل روبرتو فيرمينو 22 هدفا من 88 تسديدة، بينما احتاج كيليان إلى 107 تسديدات لتسجيل 20 هدفا. يشار إلى أن مبابي ضرب القائم 56 مرة، بينما لم يضرب البولندي القائم إلا 27 مرة، وهو ما يتحدث عن دقة مهاجم برشلونة.
نفس الشيء في كثير من النواحي
اللاعبان قريبان جدًا من بعضهما البعض في إحصائية غير عادية، ولكن في هذه الحالة فهي تشهد على الفعالية التي يتمتع بها كل منهما في فريقيه.
سجل روبرت ليفاندوفسكي وكيليان مبابي كل منهما الهدف الأول عشر مرات في المباريات بين ريال مدريد وبرشلونة، كما سجلا جميع الأهداف الخمسة لفريقيهما في خمس مباريات.
وخلص التقرير إلى أن ريال مدريد أخطأ بالتأكيد بالتعاقد مع مبابي كمهاجم، إذ يمتلك كل مقومات الجناح الأيسر، وهو المركز الذي يتفوق فيه. ومع ذلك، بصفته مهاجمًا خالصًا، لا يوجد أحد أفضل من ليفانجولسكي.
