“عريس يهدد بإلغاء حفل زفافه إذا لم تتحجب العروس بالكامل، هل ستوافق العروس على الشروط؟”

في ذلك اليوم المنتظر، حيث الزغاريد تملأ الأجواء والفرحة تعلو الوجوه، توجه العريس عمر إلى الكوافير ليأخذ عروسه هناء، متحمسًا للحظة التي ستبدأ فيها حياتهما معًا، لكنه، بمجرد أن رآها، شعر بشيء لم يكن يتوقعه.
عريس يهدد بإلغاء حفل زفافة لعدم ارتداء عروستة الحجاب
كانت ملك ترتدي فستانها الأبيض المبهر، لكن رأسها كان مكشوفًا، وقد زُيّن بتربون أسود، فيما لم يكن الحجاب الذي اعتاد رؤيتها به حاضرًا.
تجمدت خطواته لثوانٍ، ثم قال بحزم: مفيش فرح كدا، يا هناء، حتى تفاجأت العروس، وظنت في البداية أنه يمزح، لكن نظراته الجادة أخبرتها بعكس ذلك.
احترام طلب العريس وتنفيذه من قبل العروس
قالت هناء باندفاع: عمر، أنا فرحانة.. الليلة دي حلم حياتي، ليجيبها بصوت ثابت، لا يحمل أي تردد: وأنا كمان فرحان، بس مش هبقى فرحان وإنتِ كدا، حاولت مسئولة الكوافير التدخل، قائلة: دي لابسة تربون، مش شعرها كله باين!
لكن عمر هز رأسه رافضًا: لا، تتحجب بالكامل، يا مافيش فرح.
ساد الصمت للحظات، والعيون كلها تترقب رد فعل هناء، كانت بين نارين، فرحتها المنتظرة، ورغبة زوجها الذي أحبته واحترمته دائمًا، وبعد لحظة تردد، ابتسمت بهدوء، التقطت طرحتها، وغطت بها شعرها بالكامل.
نظر إليها عمر، وشعر بسعادة غامرة، ليست فقط لأنها غطّت شعرها، ولكن لأنها احترمت رغبته واختارت أن تبدأ حياتهما بما يرضيه ويرضيها.
وفي النهاية، خرجا معًا، يدًا بيد، إلى ليلة العمر، لكنها كانت مختلفة.. ليلة بُنيت على التفاهم، والاحترام، والحب الحقيقي.