حسين الفرة: عندما نحسن الظن، نجد الإيثار.. والأمان الحقيقي يكمن في ثقتنا بالله

منذ 1 يوم
حسين الفرة: عندما نحسن الظن، نجد الإيثار.. والأمان الحقيقي يكمن في ثقتنا بالله

كشف حسين الفرة، أستاذ القانون والمحاضر الدولي عن جوانب مؤلمة في العلاقات الإنسانية، مشددًا على أهمية الحذر في التعامل مع الآخرين، وعدم توقع أن يحمل الجميع نفس القيم أو النوايا الطيبة، مؤكدًا أن الأمان الحقيقي لا يُمنح إلا من الله.

وأكد خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل في برنامج «تفاصيل» المذاع على قناة «مجلة مصر2» الدكتور حسين الفرة، أستاذ القانون والمحاضر الدولي، أن الإنسان بطبيعته يميل لحسن الظن في الآخرين، إلا أن الواقع كثيرًا ما يخالف التوقعات.

وقال:’إحنا بطبيعتنا وتربيتنا بنتعامل بحسن نية، وبنظن إن اللي قدامنا بيبادلنا نفس الشعور، لكن بتفاجأ إن اللي قدامي بيخرج عن النص بأساليب مختلفة’.

وتحدث الفرة عن ملامح العلاقات في بدايتها، مشيرًا إلى أنها دائمًا ما تكون وردية وجميلة، كما وصفها عمرو دياب بـ’حلوة البدايات’، لكن مع مرور الوقت تنكشف الحقائق وتبدأ المشكلات.

وأوضح:’بعد شهر العسل، الدنيا بتتربأ، ويقول لك: يلا نتطلق ليه؟ علشان هي ظنت فيه ظن معين، أو هو ظن فيها ظن معين حسن، ولقوا الاختلافات بينهم تضارب’.

وشدد الدكتور حسين على ضرورة التعامل مع الآخرين بوعي، قائلًا:’أنا المفروض أتعامل مع الناس مش على أساس إنهم زَيّي في التربية والأخلاق. رغم إن ديننا بيحثنا على حسن الظن، لكن لازم أحسن الظن بحذر، حرص ولا تخونش’.

واستشهد الفرة بقصة رمزية قال إنها تُحكى في الموروث الشعبي، تكشف كيف تتحول الوعود الوردية إلى سراب:’عصفور وعصفورة فوق شجرة وقت سيدنا سليمان، بيقول لها: أنا بحبك، ولو عايزاني أهد القصر على سيدنا سليمان ههده، وسيدنا سليمان نده له، وقال له: أنت بتقول إيه؟ قال له: كلام محبين يا مولانا’.

وأضاف:’هو بيعمل لها البحر طحينة، وفي النهاية تتصدم. وتفضل بعدها نفسياً منعزلة، ومش قادرة تثق في حد غير لما تلاقي فيه أمان’.


شارك