رئيس لجنة التحكيم الإسبانية يكشف عن تسوية المشكلة مع ريال مدريد ويُلقي الضوء على تطورات قضية نيغريغا

تحدث لويس ميدينا كانتاليخو، رئيس لجنة الحكام الإسبانية، عن العلاقة الحالية مع ريال مدريد بعد فترة من التوتر الشديد هذا الموسم وتأثير فضيحة “نيجريرا” المحيطة ببرشلونة، والتي لا تزال منظورة أمام القضاء.
أجرى ميدينا كانتاليخو مقابلة مع صحيفة ماركا تحدث فيها عن الاجتماع بين لجنة الحكام وريال مدريد في بداية الموسم الحالي وإمكانية المصالحة بين الطرفين.
وأوضح: “كانت الزيارة ودية للغاية. يمكنهم التعبير عن آراء مختلفة عن آرائنا. يمكننا التحدث مع خوسيه أنخيل سانشيز (مدير ريال مدريد). في مرحلة ما، علينا التوقف. تعاملنا مع بعضنا البعض ممتاز”.
وأضاف: “من جانبنا، يمكن للعلاقات أن تعود إلى طبيعتها. سنلتقي غدًا لخمس دقائق لتوضيح الأمور. سأمد يدي، لكن الأمر ليس بيدي وحدي”.
وتابع: “الحكام شباب، وليسوا بالشياطين التي يصورهم البعض، ونحن كذلك. لطالما كانت علاقتنا بريال مدريد جيدة. المباراة الوحيدة التي أدرتها بعد اعتزالي كانت بين ريال مدريد وإنتر ميلان في سانتياغو برنابيو. نستمع لشكاواهم، ونشاهد الصور، ثم يسألوننا عما حدث. الإجابة واضحة: لقد ارتُكب خطأ، لكن هذا لا يعني أنه لن يتكرر”.
وتابع: “سأبقى رئيسًا للجنة الحكام، وستبقى اللجنة كذلك حتى يقرر رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رافائيل لوزان، تركها دون أي نقاش. لست موظفًا في اللجنة. أنا ببساطة أعشق التحكيم وأعمل بشغف كل يوم. إذا لم يحظَ التحكيم بدعم الاتحاد، فسيندثر. في نظر الجميع، نحن دائمًا الأشرار”.
اعترف بأن الأخطاء واردة: “بالطبع، الحكام يرتكبون أخطاء، وعندما يرتكبون خطأً، يمرّون بيوم سيء ويتعرضون لهجوم إعلامي. عندما يُركّز الحكم على هذه الأمور، يفقد ثقته بنفسه”.
وصمة عار نيجريرا
وتطرق الحكم إلى قضية نيجريرا والادعاءات التي تفيد بأن برشلونة دفع رشاوى لحكام سابقين على مدى سنوات عديدة، لكن الحكم النهائي لم يصدر بعد.
وقال ميدينا كانتاليخو: “لقد مر الحكام بفترة صعبة للغاية خلال العامين الماضيين”. ومنذ خرجت قضية نيجريرا إلى النور، وجدنا نحن الرياضيين السعداء أنفسنا في مأزق كبير. نحن نريد فقط حلاً قانونيًا سريعًا وتوضيحًا للقضايا المحيطة ببرشلونة ونيجريرا. ولكن حتى بعد صدور الحكم فإن هذه الوصمة سوف تبقى قائمة، حتى لو ثبت عدم تورط أي حكم في هذه القضية.
وأضاف: “لا أعتقد أن هناك أي حكام مشتبه بهم. بالطبع، سيعتقد الكثيرون أن هذه الفترة تأثرت بالحكام. علينا مواصلة العمل والالتزام. إذا لم نستطع تحمل هذا الضغط، فلا يجب أن نبقى في مناصبنا”.
أثار استبعاد الحكم سيزار سوتو جرادو من إدارة نهائي كأس ملك إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة وتعيين ريكاردو دي بورغوس بينجويتكسيا جدلاً واسعاً.
ردّ رئيس لجنة الحكام قائلاً: “ريكاردو حكم دوليّ متمكّن ومتوازن. يُدير المباراة النهائية منذ بداية الموسم. إنّ ادعاء استبعاد سوتو غرادو بسبب خلاف معي كذب”.