تحويل يوم 27 أبريل إلى ذكرى خالدة: قصة تحول ليفربول من الهزيمة إلى النجاح

شهد يوم 27 أبريل تحوّلًا تاريخيًا في ذاكرة جماهير ليفربول، بعدما كان مرتبطًا بواحدة من أكثر لحظات الحزن في تاريخ النادي، أصبح هذا اليوم رمزًا للفرح والتتويج باللقب الأغلى.
في عام 2014، بدا أن الحلم القديم بالعودة إلى قمة الدوري الإنجليزي بعد غياب طويل منذ عام 1990 على وشك التحقق، عندما استضاف ليفربول نظيره تشيلسي على ملعب أنفيلد. الفريق بقيادة المدرب بريندان رودجرز والقائد الأسطوري ستيفن جيرارد، كان بحاجة للفوز لمواصلة الزحف نحو المجد.
لكن لحظة مأساوية غيّرت كل شيء، عندما انزلق جيرارد وأهدى الكرة لديمبا با، الذي انفرد وسجل هدفًا حاسمًا لتشيلسي. ومع خسارة ليفربول تلك المواجهة، ذهبت بطولة الدوري لاحقًا إلى مانشستر سيتي، وبقيت تلك السقطة محفورة في وجدان جماهير الريدز.
مرت 11 سنة على تلك الذكرى المؤلمة، حتى جاء يوم 27 أبريل 2025 ليحمل معه قصة جديدة تمامًا. بقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، دخل ليفربول مواجهة توتنهام على ملعب أنفيلد بعينين لا تنظران إلا نحو اللقب، أمام جماهير ملأت المدرجات بأهازيج الأمل والثقة.
وحقق الريدز انتصارًا عريضًا بنتيجة 5-1، ليؤمن رسميًا تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي للموسم 2024-2025، قبل نهاية البطولة بأربع جولات كاملة. هذا الفوز رفع رصيد ليفربول إلى 82 نقطة، مبتعدًا بفارق 15 نقطة عن أقرب ملاحقيه أرسنال، ليضمن اللقب دون انتظار حسابات إضافية.
وبهذا التتويج، نجح ليفربول في معادلة الرقم القياسي لمانشستر يونايتد، محققًا اللقب رقم 20 في تاريخه بالدوري الإنجليزي، وسط احتفالات صاخبة في أرجاء الأنفيلد ترددت خلالها نشيد «لن تسير وحدك أبدًا».
بهذا الإنجاز، غسل محمد صلاح ورفاقه دموع الجماهير التي انهمرت في 2014، مؤكدين أن الكبوات لا تعني النهاية، وأن الإصرار كفيل بتحويل الحزن إلى مجد خالد.