“سبب ظهور الصفراء المبكرة والزرقان لدى الأطفال حديثي الولادة”
قالت الدكتورة نجلاء موسى، استشاري أول طب الأطفال وحديثي الولادة، إن التعامل مع الأطفال حديثي الولادة يحتاج إلى دقة شديدة واتباع الإرشادات الطبية السليمة، محذرة من استخدام الأساليب التقليدية الخاطئة.
وأضافت الدكتورة نجلاء موسى، استشاري أول طب الأطفال وحديثي الولادة خلال لقائها مع الإعلامي شريف نور الدين، والإعلامية آية شعيب، في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «مجلة مصر»، أن بعض الأدوية الهضمية البسيطة يمكن أن تُعطى قبل الرضاعة بربع ساعة لمساعدة الطفل على هضم اللبن، خاصة في حالة استخدام الحليب الصناعي، الذي قد يسبب مغصًا أكثر من الرضاعة الطبيعية.
وأوضحت أنها شخصيًا لا تفضل إعطاء الأدوية للأطفال إلا عند الضرورة، مشددة على أن الحلول الطبيعية والآمنة دائمًا تكون الخيار الأول.
وأكدت أن الرضاعة الطبيعية نادرًا ما تسبب مغصًا شديدًا للرضيع، بينما المشاكل غالبًا تظهر مع الحليب الصناعي.
كما حذرت من الأفكار البدائية الخطرة مثل إعطاء الرضيع مشروبات مثل الكراوية أو الكمون، مؤكدة أن الطفل يجب أن يتغذى فقط على الحليب (الطبيعي أو الصناعي) دون إدخال أي مشروبات أخرى.
وشددت استشارية الأطفال على أهمية المتابعة الدقيقة مع أطباء متخصصين أو عيادات استشارات الرضاعة الطبيعية، حيث تساعد الجلسات الإرشادية الأمهات على الرضاعة الصحيحة وملاحظة أي علامات خطر.
وأوضحت الدكتورة نجلاء موسى أن ظهور الزرقان في أطراف الطفل قد يكون طبيعيًا نتيجة عدم اكتمال نمو الجلد أو انخفاض الحرارة، ويختفي عادة مع تدفئة الطفل، إلا أنه في حال استمرار الزرقان يجب قياس نسبة تشبع الأكسجين بالدم، وإذا كانت منخفضة يجب إجراء فحوصات على القلب لاستبعاد وجود عيوب خلقية.
واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على أن وعي الأمهات وتجنب العادات الخاطئة هو الأساس لضمان صحة الأطفال حديثي الولادة وسلامتهم.
