“انفجار الغضب في باريس سان جيرمان: رفع شكوى رسمية ضد أرسنال”

قبل انطلاق مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع الجاري، اندلعت حرب خلف الكواليس بين باريس سان جيرمان وآرسنال. تقدمت إدارة نادي سان جيرمان بشكوى رسمية إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بشأن تقليص عدد التذاكر المخصصة لجماهيره في ملعب الإمارات.
بدأت القصة عندما قررت شرطة العاصمة البريطانية لندن تقليص عدد التذاكر المخصصة لجماهير باريس سان جيرمان لمباراة دور المجموعات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على ملعب الإمارات، والتي انتهت بفوز مريح 2-0 للأرسنال، من 3000 تذكرة المعتادة إلى 2500 تذكرة فقط.
وبحسب لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يتعين على الفريق الزائر أن يشغل 5% من سعة الملعب، وهو الحصة المعمول بها في ذلك الوقت.
ومع ذلك، وبدعوى “مخاوف أمنية” تتعلق بحوادث تلف المقاعد خلال المباراة السابقة، أمرت شرطة لندن بتقليص عدد المشجعين المخصصين لباريس سان جيرمان، على الرغم من أن مسؤولي بطل فرنسا، وعلى رأسهم ناصر الخليفي، وعدوا بإصلاح أي ضرر على نفقتهم الخاصة.
فشل المصالحة بين باريس ولندن
وفي الأيام الأخيرة، حاول مسؤولو باريس سان جيرمان إقناع السلطات في لندن بالتراجع عن قرار تقليص حجم الفريق. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك أيضًا اجتماعات شخصية الأسبوع الماضي. لكن هذه الجهود باءت بالفشل، كما ذكرت صحيفة ديلي ميرور البريطانية اليوم. وقد أثار هذا الأمر استياءً كبيراً في باريس، خاصة وأن هذا التخفيض يُنظر إليه على أنه غير مواتٍ على الإطلاق.
ولكن الأزمة لم تنته بعد. وعلمت مصادر في RMC أن أرسنال نفسه يفكر في تقديم دعوى مضادة ضد باريس سان جيرمان بعد الكشف عن أن النادي الإنجليزي سيحصل على 2000 تذكرة فقط لمباراة الإياب على ملعب بارك دي برانس الأسبوع المقبل. وهذا الرقم أقل أيضًا من الحصة المطلوبة وفقًا للوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
يذكر أن باريس سان جيرمان كان قد حصل في وقت سابق على تصريح خاص بعد طلب رسمي من شرطة باريس، يسمح له بخفض إشغال الضيوف إلى 4.1%. ولذلك اعتبر مشجعو أرسنال هذه الخطوة بمثابة “تمييز صارخ” ضد الأندية الإنجليزية.
هجمة مرتدة على سان جيرمان
من جانبها، قررت رابطة مشجعي أرسنال تنظيم حملة احتجاج ضخمة، بدعم من مجموعات مشجعي ليفربول وأستون فيلا، نظرا لتعرض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الثلاثة لمعاملة مماثلة في العاصمة الفرنسية خلال مرحلة خروج المغلوب.
ونقلت صحيفة ديلي ميرور عن تيم بايتون عضو مجلس إدارة رابطة مشجعي أرسنال قوله “ليس من العدل أن يحصل ناد إنجليزي يلعب في باريس على عدد أقل من التذاكر”.
“قد لا يكون لذلك تأثير كبير على مباراة الإياب، ولكن مع نظام دوري أبطال أوروبا الجديد، سنواجه باريس كثيرًا في السنوات المقبلة، وهذا يجب أن يتغير”، أوضح.
لم تقتصر المعركة بين آرسنال وباريس سان جيرمان على أرض الملعب فحسب؛ وامتدت النيران أيضًا إلى قاعات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حيث أصبح الصراع الإداري جزءًا لا يتجزأ من الصراع على الوصول إلى نهائي الحلم.