محمد الشهري.. المدرب الجريء الذي فاز برهان فينالدوم وتفوق على جيرارد

منذ 5 ساعات
محمد الشهري.. المدرب الجريء الذي فاز برهان فينالدوم وتفوق على جيرارد

لفت سعد الشهري الأنظار كمدرب محلي في الدوري السعودي للمحترفين، ليخلف أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد.

وقفز الشهري من المركز الثاني عشر إلى الثامن مع رحيل جيرارد، إلى جانب قراره الجريء بتعويض الهولندي جورجينيو فينالدوم الذي أصبح نجماً للفريق.

ومنح فاينالدوم مدربه الشهير النقاط الثلاث الأولى أمام الشباب بهدفيه الرائعين. ثم كرر ثنائيته على ملعب النصر، حيث قاد فريقه للعودة إلى الفوز 3-2، وأخيراً سجل هدف التعادل في الديربي أمام القادسية.

قال سعد الشهري لموقع الدوري السعودي للمحترفين: “كان قراري الأول بشأن فاينالدوم هو تغيير مركزه. لعب كلاعب أساسي في المركز السادس، لكنني رأيت أنه يتمتع بإمكانات هجومية رائعة، فقررت نقله إلى المركز العاشر، وأحيانًا إلى المركز الثامن، حسب المباراة”.

لماذا قرر الشهري تدريب الاتفاق؟

بعد مسيرة مميزة مع المنتخب السعودي للشباب استمرت ستة أعوام متتالية، قرر الشهري العمل مدرباً لنادي الاتفاق.

يقول الشهري: “عُرضت عليّ فرصٌ كثيرة، لكنني لم أكن أبحث عن وظيفة فحسب، بل كنت أبحث عن نادٍ أستطيع فيه النجاح ومواصلة مسيرتي التي بدأت عام ٢٠٠٨”.

حينها، لم يُبدِ الشهري أي تحفظات بشأن العمل مع الاتفاق، قائلاً: “قرأتُ الوضع وتابعتُ الاتفاق عن كثب. بناءً على تقييمي للوضع، لم يكن الاتفاق فريقًا مُهددًا بالهبوط. الفريق يضم لاعبين جيدين”.

وكشف الشهري أنه في بداية مشواره مع الاتفاق ركز على الجانب الأخلاقي، وسعى لإيجاد توازن واضح بين أسلوب اللعب والعلاقة مع اللاعبين. وأوضح أن عبد الإله المالكي من اللاعبين الذين لفتوا انتباهه بسبب تطور مستواه.

وكانت أصعب مباراة خاضها بلا شك هي مباراته الأولى مع الفريق أمام الشباب، ومع ذلك تمكن من الفوز بها. لقد كانت نقطة تحول وبداية ناجحة بالنسبة له.

“التحدي الأكبر أمام المدرب السعودي هو الثقة بالنفس”.

وأكد سعد الشهري أن المسؤولية زادت منذ أن أصبح من أوائل المدربين السعوديين في دوري الروشن، مشيراً إلى أن كرة القدم السعودية لا يمكن أن تتطور إلا بأبنائها.

قال المدرب السعودي: “يوجد اليوم أربعة مدربين سعوديين في دوري الروشن السعودي، وأنا فخور بكوني أولهم. هذا يعني أن المسؤولية ازدادت. نحن، كمدربين سعوديين، نركز على تقديم الأفضل. في النهاية، جميعنا نكمل بعضنا البعض”.

وأضاف: “أؤكد أن التحدي الأكبر للمدرب السعودي هو الثقة بالنفس. لدينا الإمكانات، لكننا بحاجة إلى فرص حقيقية واستمرارية. لا يمكن لكرة القدم السعودية أن تتطور بدون أبنائها، والمدرب السعودي يستحق الحرية التي ستتيح له إثبات نفسه وترك بصمته”.


شارك