صفقة قوية تُحدث ضجة: لامين يامال يعلن عن تعاقده مع تييري هنري لمباراة الكلاسيكو

“يا له من أداء كرة قدم!” لم تكن هذه مجرد كلمات عابرة، بل كانت بمثابة تحية جماعية من ثلاثة نجوم سابقين أعجبوا بأداء اللاعب المعجزة لامين يامال ضد إنتر ميلان في المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3 والتي تركت ملعب مونتجويك بلا أنفاس ودفعت الجميع إلى التساؤل: هل نشهد الوريث الشرعي لعرش ميسي؟
في استوديو CBS Sports Golazo، تابع تييري هنري وجيمي كاراغر وميكا ريتشاردز مباراة الذهاب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين برشلونة وإنتر ميلان بدهشة، وكأنهم يعيشون نسخة مصغرة من العصر الذهبي الذي ألهمهم دائمًا كلاعبين.
كان ميكا ريتشاردز أول من فتح أبواب الإعجاب بشكل غير قانوني، قائلاً: “ما يفعله هذا الشاب البالغ من العمر 17 عامًا أمر لا يصدق. إنه يمتلك كل شيء حرفيًا: السرعة، والتقنية، والرؤية… إنه أسطورة مطلقة”.
ثم جاء دور جيمي كاراغر، الذي ربط يامال مباشرةً، دون تردد، بملك كامب نو: “ماذا فعل في الشوط الأول؟ كان ظل ميسي هنا، كما لو كنا في أيام مجده. تلك اللحظة التي يستلم فيها الكرة ويجعل العالم يتوقف ليشاهد ما سيفعله… إنها ضربة عبقرية.”
لطالما قلنا إن مبابي وهالاند هما الوريثان (في إشارة إلى منافسة ميسي ورونالدو)، لكن… هالاند مجرد هداف؛ لا يتفاعل مع المباراة. ومبابي؟ نعم، لديه السرعة والقدرة على التسجيل، لكنه يفتقر إلى اللمسة السحرية. لامين؟ إنه مختلف، ليس لأنه الأفضل الآن، بل لأنه يمتلك شيئًا من ميسي، شيئًا لا يمكن تعليمه،” تابع مدافع ليفربول السابق، معترفًا ضمنيًا بتفوقه بنبرته.
أجمل لحظة في استقبال يامال
لكن اللحظة الأفضل، بحسب صحيفة “سبورت” الكتالونية، لم تأت من التحليل، بل من جوهر المحادثة نفسها. ولم يتمكن تييري هنري، نجم موناكو وأرسنال وبرشلونة السابق، من إخفاء إعجابه بل وذهب إلى أبعد من ذلك عندما أجرى المذيع مقابلة مع يامال بعد المباراة.
هل تُعطيني قميصك لابني؟ سنكون حاضرين في الكلاسيكو القادم في 11 مايو… سيكون شرفًا له أن يحتفظ به، قال هنري مبتسمًا.
لكن الصبي الذكي، الذي بدا أنه لا يتمتع فقط بإحساس جيد بقدميه بل بشخصية جيدة أيضًا، رد بابتسامة مرحة: “قميصي لك… ولكن بشرط واحد! أريد قميصًا من أيام لعبك، حسنًا؟”
وهكذا حدث… تبادل بين جيلين، ليس فقط فيما يتعلق بالقمصان، بل بروح كرة القدم نفسها.
اختتم هنري كلمته بتصريحٍ عكس أهمية ما شهدناه: “نؤمن دائمًا بأنه لا أحد سيتفوق على رونالدو وميسي… تمامًا كما اعتقد ذات مرة أنه لا أحد سيتفوق على مارادونا وبيليه. لكن كرة القدم لا تنتهي أبدًا. لامين يامال ظاهرة. ما يفعله في سن السابعة عشرة أمرٌ غير طبيعي، وآمل أن يتمكن من الهيمنة على هذه اللعبة، كما يبدو أنه مُقدّر له أن يفعل”.