محمد صلاح يحطم الأرقام في وثائقي حصري من البريمييرليغ

تسلط رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الضوء على مسيرة الأسطورة المصري محمد صلاح في سلسلتها الوثائقية “قصص الدوري الإنجليزي الممتاز” في حلقة خاصة ستتصدر عناوين الأخبار لعدة أشهر.

يقول الموقع الرسمي لنادي ليفربول لكرة القدم إن الحلقة تروي رحلة صعود محمد صلاح من شاب يحلم في شوارع نجريج إلى أسطورة يصنع اسمه على أرض ملعب أنفيلد.

تلخص الحلقة المتاحة للمشاهدة الآن ثماني سنوات رائعة، وترصد أبرز أحداث مسيرة صلاح، من بدايته الصعبة في إنجلترا إلى تألقه في إيطاليا ولحظة تتويجه بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية في مسيرته، بعد أن قاد ليفربول إلى اللقب في موسم 2024-2025، مسجلاً 28 هدفاً ومقدماً 18 تمريرة حاسمة حتى الآن.

ولكن صلاح لم يجد الأمر سهلاً للوصول إلى القمة، كما يوضح في الحلقة، متذكراً لحظاته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز عندما انضم إلى تشيلسي في يناير 2014.

قال صلاح لاحقًا: “كانت مباراتي الأولى ضد نيوكاسل… كنت أركض على الجناح وفجأة اصطدمت بعنف. سألت نفسي: كيف يُفترض بي البقاء هنا؟!”

ويتابع: “أدركت أنني بحاجة إلى أن أصبح أقوى جسديًا، وأن أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية بشكل أكثر تكرارًا، وأن أركز على التعافي، وأن أتكيف مع شدة الدوري”.

من لندن إلى روما… ومن الإحباط إلى الانفجار

لم يكن تشيلسي هو النادي الذي صنع فيه اسمه، لكن تلك كانت اللحظة التي حددته. يقول صلاح عن تلك الفترة: “بالنسبة لي، كان تشيلسي أهم مرحلة في حياتي. لأنه طرح عليّ سؤالًا صعبًا: هل سأكون لاعبًا عاديًا؟ أم سأصبح نجمًا كبيرًا؟”

وأضاف: “بدأت أقرأ كثيرًا، وأشاهد مقاطع فيديو لتحسين أسلوبي، وأغير عقليتي وسلوكي… كل شيء تغير”.

إعصار دقيق يحمل الرقم 11

سجل صلاح 244 هدفًا مع ليفربول في جميع المسابقات، بما في ذلك 183 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، أكثر من أي لاعب آخر في تاريخ النادي.

فاز الملك المصري بثلاثة أحذية ذهبية وجائزة أفضل صانع ألعاب، وهو الآن ينافس على الفوز بالجائزتين مرة أخرى هذا الشهر.

وبالإضافة إلى ذلك، أصبح صلاح على بعد ثلاثة أهداف فقط من احتلال المركز الرابع في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز عبر التاريخ منذ انطلاقه في عام 1992.

ويقول اللاعب المجري دومينيك زوبوسزلاي: “اللعب معه لا يوصف”. “إنه لا يطارد الأرقام القياسية، بل الأرقام القياسية هي التي تطارده، لأنه في كل أسبوع يحطم رقمًا قياسيًا جديدًا.”

قصة محمد صلاح ليست مجرد قصة أهداف وإنجازات، بل هي قصة رجل رفض أن يكون “عاديًا”.