صلاح يكشف: كيف غيّرت تجربة تشيلسي حياتي؟ اكتشف التفاصيل الآن!

فتح النجم المصري محمد صلاح، جناح نادي ليفربول الإنجليزي، قلبه للحديث عن واحدة من أصعب وأهم محطات مسيرته الاحترافية، مؤكدًا أن تجربته القاسية في تشيلسي شكّلت نقطة تحول حاسمة جعلته اللاعب الذي يعرفه العالم اليوم، مشيرًا إلى أنه حينها تمنى أن “ينساه الجميع” بعد مغادرته النادي اللندني.
وقال صلاح، في تصريحات ضمن فيلم وثائقي جديد من إنتاج رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز (Premier League Originals)::” ما زلت أؤكد أن الفترة التي قضيتها في تشيلسي كانت الأهم في حياتي، عندما بدأت أواجه الصعوبات هناك، سألت نفسي: ماذا بعد؟ هل أكتفي بأن أكون لاعبًا عاديًا، أم أقاتل لأصبح لاعبًا كبيرًا؟”.
وأضاف:” كانت مرحلة فارقة، بدأت أقرأ كثيرًا وأشاهد مقاطع مصورة عبر الإنترنت لأطوّر من نفسي، ليس فقط على مستوى الأداء، بل في طريقة التفكير والسلوك والذهنية”.
وأشار صلاح إلى الضغط الإعلامي الذي واجهه في إنجلترا آنذاك، موضحًا:” أردت أن أغيّر ثقافة كاملة، الإعلام الإنجليزي كان ضاغطًا بشدة، لذا قررت الخروج وقلت في نفسي: دعوني وشأني، انسوني الآن”.
وكان صلاح قد انضم إلى تشيلسي في عام 2014 قادمًا من بازل السويسري، لكنه لم يشارك سوى في 13 مباراة بالدوري الممتاز تحت قيادة جوزيه مورينيو، قبل أن يُعار إلى فيورنتينا، ثم ينتقل إلى روما، حيث انفجرت موهبته.
وفي عام 2017، انضم إلى ليفربول ليبدأ مسيرة تاريخية أصبح فيها أحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي والعالم، ومع اقترابه من عامه الـ33، يؤكد صلاح أنه أصبح من القادة داخل غرفة الملابس، ويتعامل مع الأمور بمسؤولية أكبر.
وقال عن تطوره العقلي ودوره القيادي:” أصبحت أكثر خبرة الآن، لم يعد كافيًا أن أقدّم الأداء في الملعب فقط، أعمل يوميًا مع الجميع، وأهتم بالجوانب الذهنية للبقاء مركزًا وهادئًا”.
وأضاف:” في السابق، كنت أركز على أسلوبي فقط، وأتوقع من الآخرين التأقلم معي، أما الآن، فإن أردت التطور، يجب أن تفهم أساليب زملائك أيضًا، أتابعهم في التدريبات والمباريات وحتى من خلال مقاطع الفيديو لأطور نفسي”.
وعن حلمه الكبير بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مجددًا، شدد صلاح:” أدرك تمامًا مدى أهمية هذا اللقب لجماهير المدينة، أردت الفوز به والاحتفال مع الجميع، لأعيش هذه اللحظة، صنعت إرثًا هنا، لكن ما يشغل تفكيري الآن هو الفوز بالدوري، مهما كلف الأمر”.
ويتصدر محمد صلاح قائمة هدافي البريميرليج هذا الموسم برصيد 28 هدفًا، متفوقًا بفارق 5 أهداف على مهاجم نيوكاسل ألكسندر إيزاك، وذلك قبل جولتين من ختام المسابقة.
وفي حال حفاظه على صدارة الهدافين، سيتوج صلاح بالحذاء الذهبي للمرة الرابعة في مسيرته، ليواصل كتابة التاريخ بألوان “الريدز”.