لماذا يتجنّب الأهلي تهنئة بيراميدز بعد تتويجه بدوري الأبطال؟!
فجرت إدارة النادي الأهلي صراعا جديدا مع نادي بيراميدز، بتجاهلها التهنئة التي تلقتها هذا الأسبوع بفوز النادي الجديد بلقب دوري أبطال أفريقيا على حساب ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
بعد فوز نادي بيراميدز بلقب الدوري لأول مرة في تاريخه القصير، الذي بدأ عام ٢٠٠٨ تحت اسم أسيوطي سبورت واتخذ اسمه الحالي عام ٢٠١٨، انتظر جمهور كرة القدم المصرية تهنئة رسمية من النادي الأهلي. لكن المفاجأة كانت غياب التهنئة الرسمية، لا على موقعه الرسمي، ولا في بيان مقتضب على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا حتى في تغريدة رصينة.
هل كان الصمت الأحمر مقصودًا؟
كشفت الإذاعة المصرية، وتحديدًا إذاعة أون سبورت إف إم، تفاصيل غريبة من كواليس اجتماع رسمي في مقر الاتحاد المصري لكرة القدم. كانت هذه التفاصيل كافية لتوضيح صمت النادي الأهلي المثير للجدل، النادي الحائز على لقب دوري أبطال أوروبا ١٢ مرة، وهو رقم قياسي يصعب تحطيمه.
وبحسب تقارير إذاعية، قرر الرئيس التنفيذي لنادي بيراميدز، ممدوح عيد، حضور اجتماع الاتحاد المصري لكرة القدم في اليوم التالي للفوز، وحمل كأس دوري أبطال أفريقيا المصممة حديثًا.
كان حمل ممدوح عيد المتعمد للكأس بمثابة عصا سحرية، فتح بها قلوب الواقفين أمام الأبواب. وبعد أن صافح كلًا منهم بدوره بابتسامة منتصرة، امتنع عن مصافحة مجموعة واحدة فقط: المجموعة التي ضمت خالد مرتجي، أمين صندوق النادي الأهلي.
وبحسب المصدر ذاته، فإن “ممدوح عيد أشار ببساطة إلى تلك الزاوية من القاعة من بعيد، وكأنها لا تستحق عناء المصافحة”.
أثبت ممدوح عيد أن بعض الناس لا يستحقون حتى نظرة. بدا موقفه أقرب إلى محاسبة شخصية منه إلى أداء احترافي في مناسبة مهمة كاللقب القاري.
ماذا بعد تسريب موقف خالد مرتجي؟
واجه خالد مرتجي انتقادات جماهيرية لاذعة عقب تصريح مُسرّب رفض فيه تهنئة نادي بيراميدز. لم يُوضح أو يُعلّق على تصريحاته. مع ذلك، إن صحّ الخبر، فإن الرفض كان مجرد رد فعل على لفتة ممدوح عيد.
ويأتي رفض الأهلي تهنئة الفريق وتجاهل ممدوح عيد مصافحة وفد الأهلي، ضمن سلسلة من الخلافات الحادة بين قيادات الناديين منذ مباراة حوريا كوناكري والأهلي الشهيرة في دوري أبطال أفريقيا 2017.
التهاني ليست إلزامية بين الأندية. مع ذلك، هنأت إدارة الأهلي مؤخرًا عدة أندية على نجاحاتها، أبرزها الزمالك لفوزه بكأس الكونفدرالية 2024 على حساب نهضة بركان المغربي، وأهلي جدة السعودي لفوزه بدوري أبطال آسيا.
