فوز أستراليا يفتح الباب أمام السعودية للتأهل! تعرف على ما تحتاجها لضمان المشاركة في المونديال

كان عصر الخميس يومًا غير عادي للمنتخب السعودي. فقد شهد مفاجأة غير متوقعة: فاجأت أستراليا الجميع بفوزها على اليابان في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع. كانت المباراة، التي كان يأملها المشجعون السعوديون بالتعادل أو فوز اليابان، تهدف إلى استعادة آمال التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026 دون خوض ملحق.
سجل عزيز بهيتش هدفا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ليعيد النتيجة إلى الواجهة ويزيد من تعقيد مهمة السعودية في سباق التأهل المباشر من المجموعة الثالثة. وكانت اليابان قد تأهلت بالفعل كمتصدرة للمجموعة الثالثة برصيد 20 نقطة مع تبقي جولة واحدة على نهاية الموسم.
بهيتش يتفق مع الكنغر
وفي ملعب أديلايد، قدم المدافع التركي المولد عزيز بهيتش واحدة من أهم لحظات التصفيات عندما أطلق تسديدة لا يمكن إيقافها بقدمه اليمنى ضد اليابان بعد تمريرة مثالية من رايلي ماكجاري.
الهدف منح الكنغر الأسترالي 3 نقاط ذهبية ونقلهم إلى المركز الثاني برصيد 16 نقطة، بفارق 6 نقاط خلف الصقور الخضراء، الذين لديهم 10 نقاط وفارق أهداف مخيف +10 لصالح الأستراليين (+8 إلى -2).
لم يعد التأهل بيد المنتخب السعودي، إذ يعتمد على فوز السعودية في الجولتين الأخيرتين ضد البحرين وأستراليا، وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في هاتين المباراتين، أي تسجيل 10 أو 11 هدفًا دون أن تهتز شباكها، وهي مهمة مستحيلة أمام فرق قوية ذات سمعة آسيوية مرموقة. يُضاف إلى ذلك مشاكل المنتخب السعودي في العديد من مراكز اللعب منذ عودة هيرفي رينارد خلفًا للمدرب روبرتو مانشيني، الذي تسبب في هذا المأزق بتكتيكاته السيئة في الجولات الأولى من التصفيات.
مع تقدم أستراليا بفارق كبير من الأهداف، لم يعد الفوز وحده كافياً للسعودية. ستحتاج أيضاً إلى تسجيل الكثير من الأهداف في الجولتين الأخيرتين، وخاصةً في مباراة اليوم ضد البحرين.
كيف تبدو سيناريوهات التأهل؟ حسابات معقدة وفارق أهداف قاتل؟
وفوق كل ذلك، يتعين على المنتخب السعودي الفوز على البحرين بنتيجة كبيرة جداً، 6-0 على الأقل، لتقليص فارق الأهداف إلى 4، ثم مفاجأة أستراليا في الدور النهائي بنتيجة 4-0 أو 5-0 لضمان أفضلية فارق الأهداف في حال التعادل (16 نقطة لكل فريق).
ومع ذلك، إذا لم تسير الأمور وفقًا للخطة وحصلت أستراليا على نقطة واحدة ضد السعودية، فسيتعين على الخضر البقاء في المركز الثالث والتقدم إلى الأدوار الفاصلة.
الإضافة الآسيوية في انتظار
وفي حال فشل المنتخب السعودي في الحصول على المركز الثاني، فإنه سيواجه مرحلة إضافية طويلة وشاقة يتأهل فيها إلى الدور الرابع من التصفيات إلى جانب المنتخبات صاحبة المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة في التصفيات الآسيوية (6 فرق).
تُقسّم المنتخبات الستة إلى مجموعتين. يتأهل بطل كل مجموعة إلى كأس العالم، بينما يتنافس وصيفها في ملحق آسيوي للتأهل العالمي. هذا المسار أطول وأصعب وأكثر خطورة من التأهل المباشر.