ابن الشهيد يكشف تفاصيل صادمة عن لحظات وداع والده، لن تصدق ما حدث!

في لحظة واحدة تغيّر كل شيء، تلقّى نجل شهيد الشهامة بالشرقية خالد عبد العال، اتصالًا لم يكن كسائر المكالمات، صديقه يتصل ثم يغلق، يعاود الاتصال ليقول الكلمات الصادمة: «أحمد.. أبوك العربية ولعت بيه وهو جواها»، حينها، تجمّدت الأرض تحت قدميه، والوقت توقف.
في ظهوره عبر برنامج “تفاصيل” مع الإعلامية نهال طايل على قناة “مجلة مصر 2″، كشف نجل شهيد الشهامة، بصوت يملأه الحزن أن الخبر جاءه دون مقدمات، وأنه لم يكن يتوقع لحظة أن والده سيكون هو المقصود بالحادث، لم يعرف حينها أي مستشفى نُقل إليها، فأخذ يبحث ويجري اتصالات بلا توقف، حتى وصل أخيرًا إلى مستشفى العاشر، حيث بدأت فصول الوجع.
“أول ما شفته كان منظره صعب، بس كان بيطمني ويقول لي الحمد لله.. أهم حاجة ماحدش تاني اتصاب”، بهذه الكلمات استعاد نجل الشهيد اللحظة التي رأى فيها والده مصابًا بحروق شديدة تغطي جسده بالكامل تقريبًا، لكنه رغم الألم، أصر على النهوض ليطمئن أولاده، وخاصة بناته المتعلقات به بشدة.
الحروق كانت تملأ جسده: الوجه، اليدان، الظهر، القدمين وحتى الرأس، “كان بيحاول يهوّن علينا رغم إن الألم كان فوق الوصف”، مشيرًا إلى أن والده قضى ثلاثة أيام فقط في مستشفى “أهل مصر”، ثم رحل.
الأب لم يكن مجرد والد، وكان القائد، والسند، والصديق الأقرب، يقول: “أبويا كان كل حاجة لينا.. مش بس لأمي وأخواتي، ده كان ضهر عيلة كاملة”، وكان دائمًا ما يلجأ إليه في قراراته، حتى الصغيرة منها. “كان دايمًا بيقوللي: اعمل دا ومتعملش دا.. مش مجرد أب، ده صاحب وصدر مفتوح”.
في آخر لقاء بينهما، أخبره والده بأنه حاول إطفاء نفسه بعد أن اشتعلت النيران فيه أثناء محاولته إنقاذ الآخرين، قائلاً: “أنا ما حدش طفّاني.. أنا اللي طفّيت نفسي”، ورغم الألم الشديد، لم يفكر في نفسه، بل ركض مطمئنًا على الجميع، ثم انهار.