اكتشف التطبيق الرقمي الذي يجمع بين التعليم والترفيه لتعزيز وعي الأطفال الثقافي!

منذ 23 أيام
اكتشف التطبيق الرقمي الذي يجمع بين التعليم والترفيه لتعزيز وعي الأطفال الثقافي!

في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، لم يعد تعليم الأطفال المهارات الثقافية ترفًا، بل أصبح أساسًا لمجتمع متمسك بجذوره الثقافية والحضارية، ومنطلقًا لتحديات المستقبل، ومواكبًا للتغيرات دون المساس بهويته وأصالته. لذا، من الضروري تعزيز كل ما يُسهم في تنمية الوعي الثقافي لدى الأطفال، باستخدام أدوات تواكب عصر التكنولوجيا والتحول الرقمي.

انطلاقًا من ذلك، أطلقت وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة تطبيق “توت” كمنصة رقمية تعليمية وترفيهية تهدف إلى ترسيخ القيم وتنمية المهارات، وتوفير بيئة ثقافية مناسبة للأطفال من سن ما قبل المدرسة وحتى سن الثامنة عشرة، في بيئة آمنة يتفاعل معها الطفل. تُمثل الثقافة محورًا أساسيًا في بناء شخصية واعية ومستنيرة، تُسهم في تنمية المجتمعات وبناء الأمم، لا سيما عندما تُبذل الجهود لغرسها وتنميتها منذ الصغر، إذ يستوعب الطفل بسهولة القيم والمبادئ والمعارف المحيطة به، مما يُثمر في مراحل لاحقة شخصًا ذكيًا ومنفتحًا، ينعكس على اهتماماته وسلوكه وقدراته.

أوضح داميان مرقس، مدير قصر ثقافة بيلا بكفر الشيخ ومطور تطبيق “توت”، الهدف الرئيسي من التطبيق، قائلاً إنه هدية من وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة لكل طفل مصري. التطبيق متاح مجانًا لترجمة محتوى الوزارة والهيئة المتميز إلى الصيغة الرقمية التي يفضلها الأطفال في العصر الرقمي، كما يضمن تعرض الأطفال لمحتوى ثقافي هادف في بيئة آمنة. وأوضح أن التطبيق يحتوي على أهم قصص الأطفال الصادرة عن هيئة قصور الثقافة، والتي تضم كتّابًا ومؤلفين ورسامين متخصصين، ويجري تطويره بانتظام بإصدارات وإصدارات جديدة.

فيما يتعلق بالتنوع الثقافي للقصص في التطبيق، أكد مرقس لوكالة أنباء الشرق الأوسط حرص الوزارة والهيئة على إثراء المحتوى الثقافي للقصص المعروضة، والحرص على أن يكون لها دورٌ هامٌ في توعية الأطفال بالهوية الثقافية المصرية. كما تُقام أنشطةٌ في مناسباتٍ مُحددة، كشهر رمضان المبارك، الذي يُحتفل فيه بألغاز توت الرمضانية بعنوان “صيامك مع توت”، والتي تتضمن 30 لغزًا حول معالم وشخصيات عامة. وقد منحت الهيئة جائزتين يوميًا للفائزين في المسابقة التي لاقت إقبالًا ومشاركةً واسعين.

بما أن التطبيق الإلكتروني يهدف بالأساس إلى الاستخدام الموجه للتكنولوجيا المساعدة، أوضح مطور التطبيق أنه يتضمن عدة أدوات تفاعلية، منها تحويل الكتب إلى كتب صوتية، بالإضافة إلى النسخ المكتوبة، حسب رغبة القارئ، لمساعدة ذوي الإعاقة والمكفوفين. لذا، يتوفر الكتاب بنسختين: نسخة مكتوبة وأخرى منطوقة بلغة احترافية. كما يهدف إلى ضمان سهولة استخدام التطبيق من قبل أطفال ما قبل المدرسة، دون الحاجة إلى الإجراءات التقليدية للتطبيقات الأخرى، مثل تسجيل الدخول والتأكيد عبر البريد الإلكتروني، والتي يصعب على الأطفال في هذا العمر إكمالها بمفردهم. وبمساعدة هذه التقنية، يمكن للطفل استخدام التطبيق مباشرةً، واختيار القصة من الغلاف، وتصفح المحتوى بمجرد لمس الشاشة، أو الاستماع إلى القصص الصوتية بمجرد تحديدها.

وأشار إلى أنهم يسعون باستمرار لمواكبة كل جديد من التقنيات، ويستخدمون الذكاء الاصطناعي لصرف انتباه الأطفال عن منصات التواصل الاجتماعي التي تُشكل خطرًا على الثقافة في حال سوء استخدامها. لذلك، يجري التحضير لعطلة الأطفال الصيفية من خلال إدخال ألعاب تعليمية إلكترونية يمكن للأطفال الاستفادة منها في أوقات فراغهم. كما يُدرس مقترح لطفل أو مجموعة من الأطفال لكتابة قصة خاصة بهم وتقديمها للمراجعة اللغوية والاستشارات اللازمة لصياغة عمل مناسب يُمثل وزارة الثقافة.

أوضح مرقس أن التطبيق يشارك في فعاليات ثقافية هامة، مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويطبع رمز الاستجابة السريعة (QR code) على مطبوعات الهيئة ليتمكن الأطفال من الوصول إليه مباشرةً. كما يطبعون الرمز على اللافتات والملصقات والمطبوعات الموزعة في المعرض. كما يستخدمون أداة CEO أو أرشفة محركات البحث، ويعملون على تحسينها ليظهر الموقع في أعلى نتائج البحث عند البحث عن اسمه. ويحظى التطبيق أيضًا باهتمام كبير على صفحات التواصل الاجتماعي للهيئة العامة لقصور الثقافة.


شارك