بالفيديو: ميسي يدهش العالم بعقله الفائق في السنوات الـ38!

بلغ أسطورة كرة القدم الأرجنتينية ليونيل ميسي الثامنة والثلاثين من عمره يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، تاركًا وراءه مسيرة كروية ذهبية حافلة بالألقاب والأرقام القياسية، كان آخرها وصوله إلى الهدف رقم 1250، مسجلاً 866 هدفًا و384 تمريرة حاسمة، وهو إنجاز يُعَدّ معجزة كروية لجميع لاعبي جيله ومن بعده.
في عيد ميلاد ميسي، تبرز تصريحات سابقة للمدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو ، المعروف بـ”الشخص المميز”. ففي أكتوبر 2016، قال: “بعد خمس سنوات، سيبلغ ميسي الرابعة والثلاثين، وسنبكي جميعًا. أن يكون عمره 25 عامًا شيء، وأن يكون عمره 35 عامًا شيء آخر”.
مورينيو كان مخطئا
منذ الإعلان عن “اللاعب المميز”، وبالتحديد منذ بداية موسم 2016-2017، ساهم ليو في إحراز 526 هدفاً لصالح ناديه ومنتخب بلاده، سواء كمسجل أو كمقدم تمريرات حاسمة.
قاد أسطورة برشلونة الأرجنتين أيضًا إلى لقبين في كوبا أمريكا عامي 2021 و2024، بالإضافة إلى كأس العالم 2022. يُعد هذا إنجازًا تاريخيًا له، فهو اللاعب الوحيد، إلى جانب مارادونا وبيليه، الذي فاز بكأس العالم بعد مشاركته في عشرة أهداف.
في حين أن كريستيانو رونالدو لديه عمر بيولوجي أصغر بـ 11 عامًا من عمره الطبيعي بسبب لياقته البدنية العالية ونمط حياته الصحي، تشير إحصائيات كرة القدم إلى أن ميسي لديه “عمر كرة قدم” أصغر، أيضًا لأسباب موضوعية تتعلق على وجه التحديد بتفوقه المعرفي.
لماذا ميسي أفضل من رونالدو من حيث سرعة الإدراك؟
بالنسبة للعديد من لاعبي كرة القدم، فإن سن 38 أو 39 هو الوقت المناسب لإنهاء مسيرتهم، ولكن في هذا العمر أنهى ميسي الدور الأول من كأس العالم للأندية 2025 بـ10 مراوغات ناجحة مع إنتر ميامي.
وجاءت هذه الأرقام في صورة خمس مراوغات أمام بالميراس في الجولة الثالثة، ما جعل ميسي أفضل مراوغ في البطولة حتى الآن بالتساوي مع ديزيريه دوي، البالغة من العمر 20 عاما، لاعبة باريس سان جيرمان.
لا يعود تفوق إل بولغا في المراوغة إلى سرعته أو بنيته الجسدية، فهو أكبر سنًا بكثير من معظم منافسيه، بل يدل على تفوقه الذهني الذي يميزه عن رونالدو، إذ تجعله تحركاته أسرع من المدافعين الذين يواجهونه. وقد دُرست هذه الميزة في بحث أجراه سجاد جعفري وويلسلي وصامويل سويث عام ٢٠١٦.
زيدان لميسي: أنت متقدم بثلاث ثوان على المدافعين
تضمّن البحث سؤالاً استفزازياً: “هل يستطيع دماغ ليونيل ميسي إبطاء مرور الوقت؟”. وشدّد على أنه لا ينبغي الاستهانة بصفات ميسي البدنية، مثل انخفاض مركز ثقله وسرعته، ولكن تفوقه في المراوغة يعود إلى عوامل معرفية.
يستطيع جميع المدافعين توقع تحركات ميسي، لكنهم لا يستطيعون إيقافه. ذلك لأن “القرار في ذهنه أسرع من القرار المعاكس في ذهن خصمه”. هذا يعني أن ليو لديه وقت أطول للتفكير والفهم واتخاذ القرارات، مما يجعله، في سن الثامنة والثلاثين، اللاعب الأكثر مراوغة في بطولة تضم 32 فريقًا.
في ظل هذا الواقع، نتذكر كلمات زين الدين زيدان لميسي خلال لقاءٍ جمعهما بتنظيم أديداس. قال: “لكي تكون اللاعب رقم 10، عليك أن تتحلى بقليل من السحر، مثلك. يجب أن يكون اللاعب رقم 10 قائدًا للفريق ويُشكّل مسار المباراة. كما أن اللاعب رقم 10 يرى الأمور أسرع من غيره. كنتُ متقدمًا بثانية واحدة عن اللاعبين الآخرين، لكنك متقدم عليهم بثلاث ثوانٍ.”