محمد شكري يعود بقوة ويستعد لمواجهة كل التحديات

أعرب محمد شكري، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى النادي، مؤكداً أنه كان ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر وعمل وكافح بكل قوة لتحقيق حلمه بالعودة إلى ملعب الأهلي مع زملائه بالفريق.
وفي حوار مع الموقع الرسمي للنادي ومنصاته، تحدث الظهير الأيسر عن كواليس المفاوضات، ورؤيته للمشهد التنافسي للفريق، والأهداف التي يرغب في تحقيقها خلال الفترة المقبلة، مؤكداً جاهزيته الكاملة لأي تحديات.
قال شكري في البداية: “أنا سعيد جدًا بالعودة إلى الوطن، وأتطلع إلى ترك بصمتي مع الفريق”. لم تطل المفاوضات طويلًا بعد أن تواصل معي الكابتن محمد يوسف، المدير الرياضي. أشكره على مساهمته المهمة في انتقالي إلى النادي. مؤخرًا، كنتُ مُركزًا تمامًا على أرض الملعب، وأعمل على استعادة لياقتي البدنية لتحقيق أهدافي.
لطالما رغبتُ في العودة إلى الأهلي، وكنتُ حريصًا على الوصول إلى المستوى الذي يُمكّنني من العودة إلى النادي. ولذلك لم أتردد لحظةً عندما طلب مني الأهلي ذلك. كانت العودة من أكبر أحلامي، أن ألعب جيدًا مع الفريق الأول. هذا ما سعيتُ إليه منذ عام ٢٠٠٧، عندما انضممتُ إلى فريق الشباب وكافحتُ من أجله. وخلال فترة الإعارة، خططتُ للعودة مجددًا.
أعرب شكري عن سعادته بعودته إلى مركز مختلف ومؤثر، مؤكدًا أنه استغل المواسم الماضية للتحضير لتحقيق حلمه بالعودة إلى النادي الأهلي. ووصف هذه الخطوة بأنها لا توصف بعد أدائه المتميز وصعوده إلى المنتخب الوطني الموسم الماضي.
وتابع: “في الأهلي، تعلمتُ أنه لا مستحيل، وأن الروح القتالية لا تفارقني، وهذا ما ساعدني على تجاوز الصعاب. لم ينقطع ارتباطي بالنادي يومًا. كنت أتابع مباريات الأهلي وأتمنى لهم التوفيق، فأنا من مشجعي الفريق حتى قبل أن أصبح لاعبًا”.
أكد الظهير الأيسر للأهلي أن فترة تواجده مع الفريق الأول بعد ترقيته عام ٢٠١٩ أفادته كثيرًا، إذ اكتسب خبرة في التدريب على مستوى عالٍ، ما دفعه إلى التدرب بجد وتركيز خلال فترة غيابه عن النادي، وهي تجربة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من شخصيته.
وتابع: “بالطبع، المنافسة داخل الأهلي شرسة، فالفريق يضم دائمًا أفضل اللاعبين من جميع المراكز. ليس لدينا عامل تشبع. لا يشارك أي لاعب ليس في قمة مستواه، حتى لو تطلب ذلك ضم لاعب من مركز آخر. هذا أمر طبيعي في الفرق الكبيرة، وهو من أهم صفاتها. يجب أن يتمتع الجميع بشخصية الأهلي المميزة، والتي تتطلب القدرة على تحمل الضغط والحفاظ على مستوى ثابت.”
وأضاف: “قبل مغادرتي للأهلي، فزت بجميع الألقاب، بما في ذلك دوري أبطال أفريقيا، وكأس مصر، والدوري. ومع ذلك، أتطلع بشدة للفوز بها مجددًا والمساهمة بشكل مباشر. في الآونة الأخيرة، كنت أتمنى حضور جميع المباريات والحصول على دعم الجماهير”.
أعرب عن رضاه عن ردة فعل الجماهير، ويعتزم إثبات جدارته بهذه الثقة. وأضاف أن المهمة ليست سهلة بسبب الضغط الكبير، وأن الجميع في النادي على قدر المسؤولية. كما أكد أن اللاعبين يسعون للفوز بكل لقب وإسعاد جماهيرهم، التي تُعدّ دائمًا سندهم وركيزتهم الأساسية.
واختتم حديثه قائلاً: “لقد اكتسبتُ خبرةً كبيرةً خلال المواسم الأربعة الماضية، وأنا واثقٌ من قدرتي على إحداث الفارق. أريد إثبات جدارتي مع النادي الأهلي والفوز بجميع البطولات. هذا يفتح الباب أمام كل لاعب للانضمام إلى المنتخب الوطني والمشاركة في البطولات القارية والدولية. أشكر جماهير الأهلي على دعمها، وأعدكم ببذل قصارى جهدي لمساعدتنا على الفوز بالبطولات”.