هجوم الأهلي القوي ورقة ريبيرو القاتلة لتعزيز الدفاع مع تحليل رقمي شامل

استعاد فريق الأهلي توازنه في الجولة الثانية من الدوري الممتاز، حيث قدم المارد الأحمر عرضًا هجوميًا مميزًا قاده للفوز 4-1 على فريق فاركو، رغم وجود بعض الثغرات الدفاعية التي أثارت قلق الجماهير، بالإضافة إلى بعض الأخطاء من حارس المرمى مصطفى شوبير.
استراتيجية ريبيرو الهجومية
يبدو أن البرتغالي ريبيرو، المدير الفني للأهلي، يعتمد على الخط الأمامي للفريق للتعويض عن مشاكل الدفاع. فقد تمكن هجوم المارد الأحمر من تسجيل 6 أهداف خلال مباراتين فقط، مما يقلل من تأثير الأخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق استقبال 3 أهداف أمام مودرن سبورت وفاركو.
يعتبر ريبيرو أن “الهجوم الأحمر الفتاك” هو عنصر حاسم لتجاوز العثرات الدفاعية. حيث أظهر الفريق، منذ تولي المدرب البرتغالي، مزيجًا من القوة والضعف في الأداء الهجومي والدفاعي على حد سواء.
في السطور التالية، تستعرض “بوابة مجلة مصر” دور هجوم الأهلي كأداة لريبيرو لعلاج الأخطاء الدفاعية، مع تحليل رقمي لأداء الفريق في أول جولتين من الدوري الممتاز.
بداية مثيرة بالأرقام وخطة هجومية شرسة
تمكن الأهلي من تسجيل 6 أهداف خلال أول جولتين من الدوري، أمام مودرن سبورت وفاركو، حيث بلغ متوسط الأهداف 3 لكل مباراة. لكن، استقبل الفريق 3 أهداف، مما يعني أن معدل تلقيه للأهداف يصل إلى 1.5 هدف في المباراة، وهو رقم مرتفع لا يتناسب مع طموحات حامل اللقب.
حقق الأهلي متوسط استحواذ يصل إلى 62% في المباراتين، مما يعكس رغبة ريبيرو في السيطرة على الكرة والضغط على المنافس، حيث يعتمد أسلوبه على فتح مساحات بين الخطوط. غالبًا ما يتمكن لاعبو الأهلي من التسجيل من مساحات ضيقة.
يعتمد ريبيرو على أسلوب الضغط العالي منذ بداية المباراة، مستفيدًا من السرعة والمهارات الفردية للاعبي الفريق، مما يسهل على المهاجمين الأساسيين ولاعبي الأجنحة إزعاج دفاع الخصوم، مما يساعد في تسجيل أهداف مبكرة لتحسين وضع الفريق الدفاعي.
معضلة خط الدفاع
يعتبر استقبال الأهلي لـ 3 أهداف في أول جولتين أمام أندية يفترض أنها ليست من الأقوى مؤشرًا خطرًا. حيث يعاني خط الدفاع من غياب الانسجام بين اللاعبين، بالإضافة إلى الأخطاء الفردية، وقد تجلى ذلك في الهدف الذي سجله فريق فاركو في الجولة الثانية.
يواجه المدرب البرتغالي تحديًا مزدوجًا في تحسين الأداء الدفاعي والحفاظ على فاعلية الهجوم. حاليًا، يبدو أن ريبيرو يفضل اللعب المفتوح والاعتماد على الهجوم كحل للتغلب على الثغرات الدفاعية وتحسين الأداء تدريجيًا.
ورغم القوة الهجومية، إلا أن الأهلي استقبل 3 أهداف من 11 تسديدة ضده، مما يعني أن نسبة الأهداف التي دخلت مرمى الفريق تصل إلى 27%، مما يُظهر هشاشة الدفاع مقارنة بالهجوم. وقد جاءت 66% من الهجمات التي تعرض لها الفريق عبر المرتدات.
ظهر ضعف التركيز الدفاعي بشكل جلي، حيث واجه الفريق 7 مواقف خطيرة من الكرات الثابتة واستقبل هدفًا واحدًا، مما يعكس ضعف تمركز المدافعين قرب منطقة الجزاء، ما يفسر سوء التغطية أمام المرتدات السريعة للخصوم.
هجوم الأهلي.. ورقة الرهان الرابحة
يدرك خوسيه ريبيرو الإمكانيات الهجومية الكبيرة التي يمتلكها الأهلي، القادرة على صناعة الفارق في أي لحظة، سواء عبر التسديدات من خارج منطقة الجزاء، أو الاختراقات السريعة، أو استغلال الكرات العرضية بمهارة.
تساهم القوة الهجومية للأهلي في فرض هيمنته أمام الخصوم، مما يعزز ثقة المدرب في الاعتماد على الهجوم حتى يتم معالجة أزمة الدفاع وتحقيق الترابط بين الخطوط.
سدد الأهلي 28 كرة على المرمى في أول جولتين، بمعدل 14 تسديدة في المباراة، منها 12 تسديدة بين القائمين والعارضة، بنسبة دقة 43%، وهي نسبة جيدة تعكس الفاعلية الهجومية العالية.
جاء نصف الأهداف من كرات عرضية (3 أهداف)، بينما سجل هدفان من تسديدات مباشرة، وهدف واحد من هجمة منظمة، مما يدل على التناغم بين لاعبي خط الهجوم في إنهاء الفرص بشكل مثالي وزيادة حصيلة الأهداف للمارد الأحمر.