أنشيلوتي يرفض الانصياع للضغوط بينما نيمار يسلك مساراً خاطئاً

منذ 2 أيام
أنشيلوتي يرفض الانصياع للضغوط بينما نيمار يسلك مساراً خاطئاً

أعرب المدير الفني للمنتخب البرازيلي، كارلو أنشيلوتي، عن قلقه بشأن الجاهزية البدنية لنجم هجوم نادي سانتوس، نيمار، مما أثر على استدعائه لقائمة الفريق في المباريات القادمة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

في حين لم يتلقَ نيمار الدعوة للانضمام إلى القائمة، صرّح اللاعب قبل أيام أن قرار الاستبعاد جاء لأسباب فنية، لكن أنشيلوتي رد عليه في المؤتمر الصحفي الذي يسبق مباراة تشيلي المقررة صباح غدٍ الجمعة، موضحًا أنه غير جاهز “بدنياً”.

تفسيرات نيمار حول قرار الاستبعاد

تحدث نيمار عن استبعاده من المنتخب قائلاً: “أعتقد أنني استُبعدت لأسباب فنية، ولا أرى أن لذلك علاقة بحالتي البدنية. ومع ذلك، أحترم قرار المدرب”.

وأضاف: “كنت أعاني من تورم في العضلة المقربة، وكان مؤلماً، لكن ليس خطيراً. قمت بلعب مباراة ضد باهيا يوم الأحد الماضي، ولم أكن أنوي اللعب. لذلك، تم اتخاذ القرار لإبعادي عن التدريبات لأستعيد عافيتي”.

توضيحات أنشيلوتي حول موقفه من نيمار

في المؤتمر، وعند تلقيه استفسارات الصحفيين بشأن غياب الهداف التاريخي للبرازيل (79 هدفاً في 128 مباراة) عن التشكيلة، قال أنشيلوتي: “مثل أي لاعب آخر، يجب أن يصل نيمار إلى حالة بدنية جيدة ليمكنه مساعدة المنتخب الوطني في تقديم أفضل أداء ممكن في كأس العالم”.

أشار أنشيلوتي إلى أن “هناك عددًا من الأسباب البدنية وراء هذا القرار، وتعليقات نيمار متوقعة. أعتبرها حقيقة. إنه قرار فني يعتمد على عوامل مختلفة مثل أداء اللاعب ومهاراته ومشكلات سابقة. المعايير البدنية هي أمرٌ أساسي للفريق بأكمله”.

وواصل “لقد أكدت سابقاً أنه لا يمكن لأحد التشكيك في إمكانيات نيمار الفنية، ولكن ما نقيمه يومياً هو لياقته البدنية، فضلاً عن لياقة جميع اللاعبين في الفريق”.

اختتم مدرب ريال مدريد السابق بقوله: “الواقع هو أن المنتخب البرازيلي يتمتع بتنافسية عالية، مع وجود قرابة 70 لاعباً مؤهلين للمشاركة في كأس العالم”.

أنشيلوتي لن يخضع للضغوط بسبب نيمار

أصبح نيمار مجددًا محور نقاش واسع في البرازيل. رغم كاريزمته وأدائه الفريد في الماضي، إلا أن أدائه الحالي ولياقته البدنية تجعل عودته إلى المنتخب أمرًا معقدًا. هذا يتماشى مع الواقع الرياضي للنجم الذي كان يُعتبر عالمياً.

ذكرت صحيفة “MARCA” أن أنشيلوتي حازم في موقفه، حيث لا يستسلم للضغوطات. كما أنه ليس لديه أي مشاعر شخصية تجاه نيمار، بل المسألة تتعلق بأمور رياضية بحتة.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن نيمار يتبنى النهج الخاطئ في سعيه للعودة إلى المنتخب، مما قد يؤثر بشكل كبير على خيارات المنتخب في استدعاء اللاعبين.

على الرغم من عدم اعتماد أنشيلوتي عليه حالياً، إلا أن ذلك لا يعني أن المدرب يغلق الباب أمام لاعب برشلونة السابق. تحليل أداء نيمار والمعلومات المتعلقة بلياقته البدنية هما ما يجعلان المدرب يفضل خيارات بديلة، بالرغم من إدراكه للجدل الذي سيثار بسبب غيابه عن التشكيلة التي ستشارك في كأس العالم 2026.


شارك