آرسنال في أزمة الإصابات قبيل انطلاق مباريات الدوري الإنجليزي

يفخر الإسباني ميكيل أرتيتا، المدرب الفني لفريق أرسنال، بقدرته على التعامل مع التحديات، ولكن الضغط المتزايد الذي يشعر به الآن يظل مفاجئًا له، مع اقتراب أزمة الإصابات في فريقه من ذروتها بعد ثلاث مباريات فقط من بداية الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز.
صفقات صيفية مثيرة ولكن أزمة الإصابات تلوح في الأفق
ساهمت إدارة أرسنال بفعالية في تعزيز صفوف الفريق من خلال عدة صفقات ضخمة خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث أنفقت ما يزيد عن 250 مليون جنيه مصري. هذه الاستثمارات منحت أرتيتا أقوى تشكيلات الفريق منذ توليه المسؤولية في ديسمبر 2019.
الإصابات تلقي بظلالها على الاستعدادات
ومع ذلك، فإن الإصابات التي تعرض لها اللاعبون الرئيسيون مثل بوكايو ساكا وكاي هافرتز وويليام ساليبا تلقي بظلالها على استعداد الفريق في فترة حاسمة يسعى خلالها لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003/2004.
من المتوقع أن يغيب ساكا عن الملاعب لأسابيع بسبب إصابة في أوتار الركبة، في حين يحتاج هافرتز لوقت تعافي حتى منتصف الشهر بعد إجراء عملية جراحية بسيطة في الركبة، أما ساليبا فقد يستغرق شفاءه من إصابة الكاحل شهرًا كاملًا، حسب تقارير صحفية.
تحديات إضافية قبل المباريات المقبلة
إلى جانب هؤلاء اللاعبين، عانى بن وايت وكريستيان نورجارد من إصابات حالت دون مشاركتهما في مباراة ليفربول، بينما لم يكن مارتن أوديجارد ولياندرو تروسارد جاهزين بما يكفي ليكونا على مقاعد البدلاء. ورغم تحسن حالة أوديجارد وتروسارد عقب انضمامهما لمنتخبيهما، إلا أن أرتيتا يواجه معضلة غياب خمسة لاعبين أساسيين قبل منتصف سبتمبر الحالي.
استعدادات لمواجهات حاسمة في الدوري والكأس
لم يكن أرتيتا يتوقع هذا السيناريو قبل مباراة الفريق المهمة ضد نوتنجهام فورست يوم السبت القادم، والتي تليها مباريات صعبة أمام أتلتيك بلباو في دوري أبطال أوروبا وبورت فايل في كأس رابطة الأندية، بالإضافة إلى مواجهتي مانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد بالدوري الإنجليزي.
فرص لتجاوز التحديات الحالية
إذا تمكن أرسنال من تحقيق انتصارات في المسابقات المختلفة خلال هذا الشهر، فسيتجاوز أرتيتا مخاوف الجماهير بشأن أداء الفريق. ولكن مع فقدان المزيد من النقاط، خاصة بعد هزيمته أمام المدرب الهولندي آرني سلوت، ستبدأ الانتقادات في الظهور.
تاريخ الإصابات والتحديات في الماضي
تسببت قائمة الإصابات المتزايدة في تأخر نتائج أرسنال في المواسم السابقة، حيث اكتفى الفريق بالمركز الثاني، ولكن بعد الصيف الناجح الذي شهد إضافة ثمانية لاعبين جدد، بما في ذلك المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس، لم يعد هناك مجال للأعذار أمام المدرب الإسباني.
بدائل وحلول جديدة لمواجهة الغيابات
من المحتمل أن يحظى كريستيان موسكيرا بفرصة اللعب بدلاً من ساليبا بعد أدائه المميز في المباراة الأخيرة، بينما يمكن أن يضيف الوافد الجديد بييرو هينكابي عمقًا دفاعيًا أكبر. كما تألق نوني مادويكي، الذي لعب مع منتخب إنجلترا مؤخرًا، ليكون بديلاً جيدًا لتعويض غياب ساكا.
القوة الهجومية للفريق
بالإضافة إلى كاي هافرتز، الذي يمتلك مواهب فنية يمكن أن تصنع الفارق، يقود جيوكيريس خط الهجوم بعد تسجيله هدفين في المباريات الثلاث الأولى بالدوري. كذلك، سجل لاعب الوسط ميكيل ميرينو أربعة أهداف مع منتخب إسبانيا مما يضع المزيد من الضغط على ديكلان رايس الذي لم يقدم الأداء المطلوب في بداية الموسم.
نقاط إيجابية يجب الإبقاء عليها
ورغم التحديات، لا تزال هناك نقاط إيجابية ينبغي على أرتيتا التمسك بها. فقد حافظ أرسنال على قوته الدفاعية وقدرته على التعامل مع الكرات الثابتة بشكل أفضل مقارنة بالموسم الماضي، وكان قريبًا من التعادل أمام ليفربول لولا هدف دومينيك سوبوسلاي الرائع من ركلة حرة مباشرة.