تورط ديمبيلي في عرض سري للترويج لفوزه بالكرة الذهبية هل هو حقيقي؟

كشف النقاب عن ملابسات قصة مثيرة تتعلق بـ”عرض سري” يهدف للترويج لتتويج اللاعب الفرنسي عثمان ديمبيلي بجائزة الكرة الذهبية.
بداية القصة
أفادت تقارير من موقع The Athletic أن الصحفي الرياضي نيل غاردنر تلقى رسالة عبر البريد الإلكتروني في الأسبوع الماضي بعنوان “فرصة تعاون سرية” من مرسل مجهول.
تضمنت الرسالة عرضًا من وكالة إعلانات، اقترحت على غاردنر العمل كمؤثر سري على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمهاجم فريق باريس سان جيرمان، عثمان ديمبيلي.
تفاصيل العرض السري
ذكرت الرسالة: “نحن بصدد إعداد حملة تستمر لمدة شهر بهدف تعزيز الحوار حول اختيار ديمبيلي لجائزة الكرة الذهبية”. كما اقترحت نشر ثلاث تغريدات أسبوعيًا تسلط الضوء على أداء ديمبيلي وتأثيره وأسباب استحقاقه للجائزة.
وطلبت الرسالة من غاردنر تحديد مبلغ معين للموافقة على هذا التعاون.
رد فعل غاردنر
بينما كان غاردنر في منزله في ملبورن، أستراليا، وجد نفسه غير مصدق لما يقرأه. كيف يمكن أن يُعرض عليه مال لترويج مؤهلات ديمبيلي كفائز بالجائزة؟ ومن يقف خلف هذا العرض؟
رغم تعليمات الرسالة بالسرية، قرر غاردنر عدم المشاركة ونشر محتوى الرسالة على منصة X، مع حذف اسم الوكالة، موضحًا لمتابعيه البالغ عددهم حوالي 169 ألفاً. وكتب: “لا أعلم من يمول هذا، لكن الأمر يبدو سخيفاً جداً. كان يجب علي أن أنبه المتابعين”.
تغريدته سرعان ما انتشرت وبدأ النقاش حول القضية.
التحقيقات والاستجابة
بدأ موقع The Athletic تحقيقاً، حيث تواصل مع فريق ديمبيلي للاستفسار عما إذا كانوا على علم بمثل هذه الحملة، وكانت إجابتهم بلا شك بالنفي.
تبيّن أن الرسالة جاءت من شركة تُدعى “بانغر إنترناشونال” ومقرها الهند، التي تصف نفسها بأنها “شركة رائدة في مجال التسويق والإعلان”.
سبب اختيار غاردنر
بحسب التقرير، تم اختيار غاردنر لسببين. الأول بأنه يمتلك عددًا كبيرًا من المتابعين على وسائل التواصل، والثاني لأنه مشجع لبرشلونة، مما يجعل دعمه لديمبيلي – الذي انتقل لباريس سان جيرمان – متوقعًا بشكل مفاجئ.
من الجدير بالذكر أن التصويت لجائزة الكرة الذهبية أُغلق فعلياً، ومن المقرر الإعلان عن الفائز في حفل توزيع الجوائز في باريس بتاريخ 22 سبتمبر. يُعتبر ديمبيلي من أبرز المرشحين للفوز، بعد اختياره كأفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا خلال أنجح موسم في تاريخ باريس سان جيرمان، يليه لامين يامال من برشلونة ومحمد صلاح من ليفربول.
خلف الكواليس
في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، من الشائع أن تعمل وكالات العلاقات العامة والتسويق خلف الكواليس لخلق نقاشات إيجابية حول عملائها، سواء قبل أو بعد الأحداث الرئيسية، حيث تبقى السرية أمراً أساسياً في معظم الحالات.