خط إيران.. كيف تحركت روسيا لمواجهة عقوبات الغاز الغربية؟
وبحسب رويترز، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق عن خطط لبناء خط أنابيب لنقل الغاز إلى إيران يحمل ما يصل إلى 55 مليار متر مكعب سنويا، لتعزيز التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة.
وتواجه روسيا أزمة اقتصادية حادة بعد توقف أوروبا عن استيراد الغاز من روسيا. وفي مواجهة التكاليف المتزايدة للحرب في أوكرانيا، تبحث روسيا – التي تواجه عقوبات اقتصادية من الولايات المتحدة وأوروبا – عن بديل لأوروبا لصادرات الغاز.
ومع مواجهة إيران لعقوبات غربية بسبب برنامجها النووي، أصبحت طهران خيارا جيدا لموسكو، وحصلت روسيا على عقود كبيرة تشمل بناء منشآت للطاقة النووية وتطوير مشاريع الغاز والنفط.
خلفية التعاون الروسي الإيراني في قطاع الغاز
تمتلك إيران ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا، لكن العقوبات الأمريكية أعاقت وصولها إلى التكنولوجيا اللازمة وأبطأت تطوير صادراتها من الغاز.
قالت وكالة شانا التابعة لوزارة النفط الإيرانية، إن شركة “غازبروم” الروسية وقعت مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار مع شركة النفط الوطنية الإيرانية.
كما تضمن الاتفاق التزام غازبروم بمساعدة إيران على تطوير حقلي غاز كيش وبارس الشمالي وستة حقول نفط أخرى، فضلا عن دعم مشاريع الغاز الطبيعي المسال وبناء خطوط أنابيب للتصدير.
مشاريع وخطط جديدة
وفي يونيو 2024، أبرمت شركة غازبروم وشركة الغاز الوطنية الإيرانية مذكرة تفاهم جديدة بشأن توريد الغاز الروسي إلى إيران عبر خطوط الأنابيب.
ويهدف المشروع الذي أعلنه بوتين إلى نقل نحو 55 مليار متر مكعب سنويا، وهي كمية تعادل الكمية المصدرة إلى أوروبا عبر خط نورد ستريم 1 قبل انهياره. وقال وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليف إن التسليمات الأولية قد تصل إلى ملياري متر مكعب سنويا، مع احتمال مرور الخط عبر أذربيجان.
خط أنابيب الغاز بين إيران وباكستان
وتشمل الخطط أيضًا مشروع خط أنابيب الغاز بين إيران وباكستان، والذي طالما أرادت روسيا المشاركة فيه. ورغم توقف المشروع بسبب العقوبات المفروضة على إيران والخلافات السياسية، إلا أن الاهتمام به لا يزال قائما.
والجدير بالذكر أن الهند كانت شريكة في هذا المشروع قبل انسحابها عام 2009 بسبب الضغوط الأمريكية، بالإضافة إلى التعقيدات السياسية بين الهند وباكستان التي أعاقت التقدم في تنفيذ المشروع.