متحدث الأوقاف: رسوم الكتاتيب مجانية حتى الآن

• استيفاء الإجراءات شرط الموافقة على تدشين الكتاب

بدأت وزارة الأوقاف في دراسة الطلبات التي تم تقديمها من أجل الانضمام إلى مبادرة “عودة الكتاتيب” في المحافظات، وذلك بعد إطلاقها بشكل رسمي في محافظة المنوفية، والتي وصلت عدد طلباتها إلى آلاف.

وقال رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد أسامة الجندي، إن الوزارة تلقت آلاف الطلبات في المحافظات، للمشاركة في مشروع عودة الكتاتيب، والتي تأتي ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة، مشيرا إلى أن الطلبات المقدمة للوزارة، محل الدراسة، وسيتم البت فيها خلال أيام من الآن، لإعلان الإطلاق الفعلي لعودة الكتاتيب بمختلف المحافظات.

وأوضح الجندي، في تصريح للشروق، أنه يتطلب للموافقة على المتقدمين للمشاركة في عودة الكتاتيب بالمحافظات، عدة شروط، أبرزها، الموافقة على المكان الذي سيتم تدشين الكُتاب فيه، وأن يكون ملائما لاستقبال الراغبين في الالتحاق بالكتاتيب، وايضا اختبار للمتقدمين في الأحكام والحفظ للقرآن الكريم، فضلا عن المؤهلات العملية.

ونوه بأنه بعد فرز الطلب وإجراء المقابلات والموافقة الرسمية يتم بعدها إطلاق العمل بالكتاب، كما أن التقديم غير مقتصر على الأئمة التابعين لوزارة الأوقاف، لكن تتسع الدائرة لتشمل خريجي الازهر الشريف ومراكز تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وكبار القراء، وغيرهم من المؤهلين لهذا العمل.

وأشار الجندي، إلى أنه سيتم الإعلان خلال الأيام المقبلة عن عدد الكتاتيب التي تم إطلاقها بالفعل بالمحافظات، مع الانتهاء من دراسة الطلبات، لافتا إلى أن المبادرة تأتي في الأساس، لتعليم وحفظ القرآن الكريم، ونشر الفكر الوسطي المستنير، دعما للعملية التعليمية وجهود محو الأمية، وتعليم أساسيات القراءة والحساب، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني.

وأكد الجندي، أن الوزارة ستشرف على عمل الكتاتيب بعد إنطلاقها، وسيكون هناك متابعة دورية من خلال مديريات الوزارة بالمحافظات، للتأكد من انتظام عمل الكتاتيب، والالتزام بالشروط.

وأكد الجندي أن الكتاتيب دورها يختلف عن الحضانات، خاصة أنها تعلم فقط أساسيات القراءة والحساب، إلى جانب الهدف الأساسي هو تحفيظ القرآن الكريم، ولن يكون لها نفس المناهج التي يتم تقديمها في الحضانات، أو نفس نظام التعليم بها، لكن ستكون مختلفة كليا.

وأوضح، أن سيتم من خلال الكتاتيب أيضا، العمل على بناء الشخصية المصرية، وحفظ الهوية، واحياء لغة القرآن الكريم، واكتشاف المواهب من التلاوة والانشاد والشعر، والاهتمام بتعليم النشئ مبادئ الاسلام السامحة، وغرس قيم الوطن.

ونوه إلى أن الأمكان المخصصة للكتاب، يمكن أن تشمل بعض المساجد، فهناك عدد من المساجد، به أماكن مخصصة لتحفيظ القرآن وغيرها من الأنشطة الدينية، مؤكدا أن مايتم حاليا من استقبال وفحص الطلبات، هو مرحلة أولى، وسيتم التوسع في تدشين الكتاتيب على مدار العام.

وفي سياق متصل، أكد أسامة رسلان المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، أنه حتى الآن ستكون الكتاتيب بدون رسوم وبشكل مجاني، إلا إذا جد جديد خلال الأيام المقبلة.

وأكد رسلان في تصريح للشروق،. أن المبادرة تم تدشينها بالفعل في المنوفية، ونستهدف الانتهاء من دراسة الطلبات المقدمة من المدريات خلال الفترة الحالية، حيث تلقت الوزارة قوائم بطلبات من المتقدمين للمشاركة في المبادرة، وجاري العمل على مراجعة الطلبات لاستيفاء الإجراءات اللازمة لعمل الكتاب، منوها إلى أن الوزارة تعمل على خطة للوصول خلال العام الحالي، إلى 5000 كُتاب مركزي، بالمحافظات.