طوفان العودة يتجه إلى الشمال.. مشاهد لا تنسى في غزة

منذ 1 يوم
طوفان العودة يتجه إلى الشمال.. مشاهد لا تنسى في غزة

بعد 15 شهراً من المعاناة بين الدماء والدمار والآلام، تدفق آلاف النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة نحو شماله، في مشهد مهيب يعكس أوجاع الحرب وآمال العودة، وسار النازحون على الأقدام عبر شارع الرشيد الساحلي، محملين بذكريات مريرة وأحلام متواضعة.

رغم أن الشمال لم يعد سوى ركام، بلا مقومات للحياة الأساسية، إلا أن الصور والمقاطع التي وثقت المشهد أظهرت لحظات من الفرح وسط المأساة. عانق الناس بعضهم، تبادلوا التحايا، والتقطوا الصور أمام منازلهم المدمرة، قبل أن يواصلوا طريقهم نحو المجهول.

جاءت هذه التحركات بعدما بدأت قوات الجيش الإسرائيلي انسحابها من محور نتساريم، الذي يقسم القطاع إلى نصفين، بحسب ما أفاد مراسل “العربية/الحدث”. ويأتي ذلك بعد رفض إسرائيل فتح الممر لمرور النازحين خلال الأيام الماضية، مشترطة إفراج حماس عن المحتجزة الإسرائيلية، أربيل يهود.

رغم ذلك، لا يزال آلاف العائدين يجهلون أين سيجدون مأوى في الشمال الذي دُمّر بنسبة 80% وفق تقديرات الأمم المتحدة. بعض الخيام والكرافانات أُعدت لاستقبالهم، لكن الواقع يفوق التحديات.

أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوضح أن الحرب دمرت ما بين 65 و70% من المباني في غزة، مشيراً إلى أن الدمار قَضَى على إنجازات تنموية استمرت لعقود. كما حذر من تعقيدات إزالة 42 مليون طن من الأنقاض، معتبراً أن العملية ستكون شاقة وخطيرة.


شارك