عودة الأهالي لجنوب لبنان وسط إطلاق نار عشوائي من الاحتلال الإسرائيلي

تواصلت عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم في جنوب لبنان تحت حماية الجيش اللبناني، في وقت استمر فيه الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق النار بشكل عشوائي على المنطقة.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اليوم الاثنين بأن جيش الاحتلال أطلق النار تجاه عناصر الجيش اللبناني المتمركزة في منطقة المفيلحة غربي بلدة ميس الجبل، دون أن تُسجل إصابات. كما شهدت بلدة حولا دخول الأهالي بعد انتشار الجيش اللبناني في عدة أحياء لتأمين العودة، وفقًا لما ذكره مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من الجنوب اللبناني.

وأضافت الوكالة الوطنية للإعلام أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اختطفت أحد أبناء بلدة الوزاني بعد اقتراب الأهالي من مدخلها، وأطلقت النار باتجاههم في محاولة لترهيبهم. وفي ذات السياق، حذرت قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس بلدية أرنون من السماح للأهالي بالتوجه إلى البلدة، في انتظار انتهاء فترة وقف إطلاق النار، كما أطلقت النار باتجاه الأهالي في بلدة الضهيرة الحدودية.

ووفقًا للإحصاءات، بلغ عدد ضحايا اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأهالي العائدين إلى قراهم في جنوب لبنان 22 شهيدًا، بينهم عنصر من الجيش اللبناني، بالإضافة إلى 124 جريحًا، من بينهم تسعة أطفال، مسعف، وجندي.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، قد أكد في بيان صباح اليوم الاثنين استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير المقبل، وذلك بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا المحددة للانسحاب الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي.