النفط يصعد وسط ترقب لرسوم أمريكية محتملة لكنه يتجه لخسارة أسبوعية
ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة مع ترقب الأسواق لتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا، أكبر مصدرين للخام الأمريكي، والذي قد يدخل حيز التنفيذ في أوائل الأسبوع المقبل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس/آذار، التي ينتهي تداولها يوم الجمعة، 38 سنتا إلى 77.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:10 بتوقيت جرينتش. وكان العقد الأكثر نشاطا في أبريل نيسان عند 76.23 دولار للبرميل، بارتفاع 34 سنتا.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتا إلى 73.22 دولار للبرميل، بحسب رويترز.
وعلى أساس أسبوعي، من المتوقع أن يتراجع خام برنت بنسبة 1.6%، في حين من المتوقع أن يتراجع سعر النفط الأميركي بنسبة 2%.
لكن من المتوقع أن يرتفع سعر برنت بنسبة 3.6 بالمئة في يناير/كانون الثاني، وهي أفضل نتيجة شهرية له منذ يونيو/حزيران، في حين من المتوقع أن يرتفع النفط الأميركي بنسبة 2 بالمئة.
هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على كندا والمكسيك اعتبارًا من يوم السبت إذا فشلت الدولتان في وقف شحنات الفنتانيل عبر الحدود الأمريكية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان النفط الخام سيتم تضمينه في الرسوم. وقال ترامب أمس إنه سيقرر قريبا ما إذا كان سيتم إعفاء واردات النفط الكندية والمكسيكية من الرسوم الجمركية.
وقال دانييل هاينز، المحلل في بنك إيه إن زد الأسترالي: “أسعار النفط الخام تتقلب مع تفكير المستثمرين في إمكانية فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية وموجة من الأوامر التنفيذية”.
في عام 2023، وهو آخر عام كامل للبيانات، صدرت كندا 3.9 مليون برميل من النفط الخام يوميًا إلى الولايات المتحدة، من أصل 6.5 مليون برميل يوميًا من إجمالي الواردات، بينما صدرت المكسيك 733 ألف برميل يوميًا، وفقًا لبيانات وزارة الطاقة الأمريكية. إدارة المعلومات، الفرع الإحصائي. لوزارة الطاقة الأمريكية.
وقال هاينز إن تزايد خطر انقطاع الإمدادات بسبب السياسة الخارجية الجديدة لإدارة ترامب يبقي الأسعار مرتفعة.
وأوضح أن “العقوبات المفروضة على روسيا، وتجميد مشتريات النفط الفنزويلي، والضغوط القصوى على إيران، من شأنها أن تزيد من علاوة المخاطر الجيوسياسية للنفط”.
وأضاف أن “هذا الأمر قد يتفاقم بسبب تجديد الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط، لأن ذلك من شأنه أن يزيد الطلب على النفط الخام”.
المصدر: وكالات
