وزير الري: الزيادة السكانية تمثل ضغطًا كبيرًا على الموارد المائية المحدودة
شارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، في فعاليات «منتدى توطين زراعة النباتات الطبية والعطرية العضوية في محافظة الوادى الجديد وعرض الفرص الاستثمارية»، والذي نظمته جامعة هليوبوليس بالتعاون مع محافظة مطروح والجمعية المصرية للزراعة الحيوية.
وفي كلمته بالمنتدى، أشار الدكتور سويلم إلى تحدي الزيادة السكانية وما يمثله من ضغط كبير على الموارد المائية المحدودة، حيث تصل الاحتياجات المائية إلى 114 مليار متر مكعب سنويًا يقابلها موارد مائية لا تتجاوز 60 مليار متر مكعب سنويًا، حيث يتم سد جزء من الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية من خلال إعادة استخدام 21 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، بالإضافة لاستيراد محاصيل من الخارج بما يقابل حوالى 33.5 مليار متر مكعب سنويًا.
وأوضح وزير الري أن مشروعات الاستصلاح الزراعى التي تهدف لتحقيق الأمن الغذائي تتطلب توفير احتياجات مائية لتنفيذ هذه المشروعات من خلال التوسع في إعادة استخدام المياه، مشيرًا إلى أنه وفي ظل الحاجة لمواجهة هذه التحديات والنظر للمستقبل بصورة علمية فإن الاعتماد على الزراعة الحيوية أمر مهم في ظل تحقيقها لترشيد المياه بالإضافة لأن مياه الصرف الزراعى الناتجة عن الزراعة الحيوية يمكن إعادة استخدامها بدون معالجة مما يوفر من تكاليف معالجة مياه الصرف الزراعي التي تتوسع فيها مصر لسد الفجوة بين الموارد والاحتياجات.
وأضاف الوزير: «أننا نتحول حالياً للجيل الثانى لمنظومة الرى في مصر 2.0 والتي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في تحقيق محاورها ، والتي من بينها التوسع في إعادة إستخدام المياه ، حيث قامت الدولة المصرية بإنشاء 3 محطات كبرى (الدلتا الجديدة – بحر البقر – المحسمة) بطاقة إجمالية 4.8 مليار متر مكعب سنويًا ستضاف خلال العام المقبل 2026 للمنظومة المائية في مصر، ومن محاور الجيل الثانى أيضًا الاعتماد على الذكاء الاصطناعى وصور الأقمار الصناعية والتصوير الجوى (الدرون) في إدارة المنظومة المائية وتوزيع المياه بكفاءة وعدالة ، وتأهيل وإحلال 47 ألف منشأ مائي بمختلف المحافظات».
وشدد وزير الري على ضرورة استخدام نظم الرى الحديثة بالأراضى الصحراوية المعتمدة على المياه الجوفية شريطة استخدام نظم الرى الحديث الملائمة للبيئة الصحراوية مثل الرى بالتنقيط والرى تحت السطحى لضمان تحقيق ترشيد حقيقي في استهلاك المياه ، مؤكدًا أن المياه الجوفية العميقة بالصحاري المصرية هي مياه جوفية غير متجددة مما يتطلب الاستخدام الرشيد لها للحفاظ عليها ومنع استنزاف الخزانات الجوفية.
وأكد الدكتور سويلم أهمية تشكيل روابط مستخدمى المياه وهو ما يُسهم في التعامل مع تحدى تفتت الملكية الزراعية والتنسيق بين المزارعين في تطهير المساقى الخصوصية والتنسيق في مواعيد الرى والعمالة واستلام البذور والأسمدة وبيع المحاصيل ، بالإضافة لتطبيق مبادئ الحوكمة في إدارة المياه الجوفية، من خلال تشكيل روابط مستخدمى المياه للمنتفعين على آبار المياه الجوفية و رقمنة تراخيص المياه الجوفية .