نيوكاسل يُودع لعنة 70 عاماً باحتفال أسطوري في شوارع المدينة

منذ 2 أيام
نيوكاسل يُودع لعنة 70 عاماً باحتفال أسطوري في شوارع المدينة

استمتع نادي نيوكاسل يونايتد بليلة أسطورية ستبقى في ذاكرة النادي لفترة طويلة حيث تدفق عشرات الآلاف من المشجعين عبر شوارع المدينة للاحتفال مع لاعبيهم بأول لقب محلي للفريق منذ سبعة عقود.

تغلب نيوكاسل يونايتد على ليفربول 2-1 في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية على ملعب ويمبلي في لندن يوم 16 مارس/آذار. وبعد أسبوعين، تحولت مدينة نيوكاسل إلى بحر من الأسود والأبيض، مما يعكس شغف جماهير النادي.

واصطف المشجعون على طول الشارع وهم يرددون أناشيدهم وهتافاتهم الشهيرة بينما كانت الحافلة المكشوفة التي تحمل لاعبي نيوكاسل يونايتد وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، التي فاز بها الفريق بعد فوز مثير على ليفربول، تمر عبر شوارع المدينة.

وحضر الاحتفالات عدد كبير من نجوم النادي السابقين، أبرزهم نجم الفريق السابق ليس فرديناند والأسطورة آلان شيرر، الذي يظل الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 260 هدفًا.

150 ألف مشجع يشاركون في الاحتفال

ولم يكن هذا مجرد احتفال بلحظة تاريخية؛ لقد كان حفل زفاف كرة قدم غير عادي. وبحسب وكالات أنباء عالمية، تجمع أكثر من 150 ألف مشجع لرؤية الكأس عن قرب واستعادة الذكريات المفقودة عن مجد النادي الذي ألهم يوفنتوس لارتداء القميص الأسود والأبيض.

وفي خضم هذه الاحتفالات المذهلة، وقف المدرب إيدي هاو في الحافلة، منبهرًا بالمشهد المحيط به. وقد كرمته المدينة بلافتة ضخمة خارج ملعب سانت جيمس بارك، تحمل عبارات التقدير للدور المهم الذي لعبه في إعادة نيوكاسل إلى منصة التتويج.

وقال هاو، الذي بدا متأثرا بشدة وهو يأخذ الميكروفون ليتحدث إلى الحشد المتجمع: “لا يمكن للكلمات أن تعبر عن مدى امتناني لكم جميعا”. شكرا لكم جميعا على الحب الذي أظهرتموه لي منذ اليوم الأول. لقد احتضنوني وعائلتي، وآمل أن أكون قد منحت جماهيرنا بعض السعادة التي يستحقونها”.

تشتعل بلدة مور بالهتافات والدخان الأبيض

ومع اقتراب العرض من بلدة مور، وصل الجو إلى مستوى محموم، وغطى الدخان الأبيض السماء وغنى المشجعون النشيد الشهير “Hey Jude”. لقد استبدلوا كلمة “يهودي” بكلمة “جورديز”، وهي إشارة إلى اللقب الذي كان يطلق على سكان المدينة، مما أضاف لمسة عاطفية لم تؤد إلا إلى زيادة التوتر.

ومع استمرار الاحتفالات، كانت موسيقى الفرقة الشهيرة آبا تعزف عبر مكبرات الصوت، مما خلق أجواء صاخبة كان من المتوقع أن تستمر حتى وقت متأخر من الليل. إنها ليلة لن ينساها أبدًا مشجعو نيوكاسل، الذين حلموا بهذه اللحظة لفترة طويلة.

لم يكن هذا مجرد فوز بالكأس؛ وكان ذلك بمثابة الإعلان الرسمي عن عودة نيوكاسل إلى النخبة ورسالة واضحة مفادها أنه بعد 70 عاما من الانتظار، أصبح هذا الجيل قادرا على إعادة كتابة التاريخ.


شارك