ريال مدريد يعود بإنجاز! كيف تفوق بعد تأخر بثلاثة أهداف؟
بعد الهزيمة 3-0 أمام أرسنال في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، يتساءل المشجعون عن مدى قدرة ريال مدريد على قلب النتيجة والتأهل إلى الدور التالي.
إذا نظرنا إلى تاريخ النادي الإسباني صاحب أكبر عدد من النجاحات الأوروبية، يتضح أن ريال مدريد خسر مباراة الذهاب بثلاثة أهداف أربع مرات في تاريخه القاري، لكنه لم يتمكن من العودة في مباراة الإياب إلا مرة واحدة، وكانت ضد فريق إنجليزي.
المباراة التي سيتذكرها المشجعون أكثر هي ربما مباراة نصف النهائي لموسم 2012-2013 ضد بوروسيا دورتموند.
وبعد فوز النادي الألماني 4-1، والذي تألق فيه المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي وأصبح أول لاعب يسجل أربعة أهداف في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فاز ريال مدريد بقيادة جوزيه مورينيو 2-0 في مباراة الإياب على ملعب سانتياغو برنابيو. لكن النتيجة لم تكن كافية للوصول إلى النهائي.
لكن البداية التاريخية كانت في ربع نهائي موسم 1964-1965، في النسخة العاشرة من البطولة الأوروبية الكبرى التي نظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
خسر ريال مدريد مباراة الذهاب على ملعب بنفيكا بنتيجة 5-1، لكنه فاز في مباراة الإياب بنتيجة 2-1. وواصل المنتخب البرتغالي مشواره في البطولة حتى خسر أمام إنتر ميلان في النهائي بفارق هدف واحد.
وعندما تكرر المشهد في دور الـ16 من موسم 1975/1976، كان ريال مدريد قادرا على الرد هذه المرة. بعد فوزه على ديربي كاونتي 4-1 في مباراة الذهاب، قلب ريال مدريد النتيجة في مباراة ملحمية على ملعب سانتياغو برنابيو في 5 نوفمبر 1975، والتي انتهت بفوز النادي 5-1.
وكانت النتيجة 4-1 في الوقت الأصلي، ودخلت المباراة إلى الوقت الإضافي، حيث سجل ريال مدريد الهدف الخامس في الدقيقة 99، ليتأهل إلى ربع النهائي بنتيجة إجمالية 5-6.
ولم يتمكن النادي الإسباني من تكرار هذا السيناريو في نصف نهائي موسم 1986/1987 أمام بايرن ميونيخ.
في مباراة الذهاب يوم 8 أبريل 1987، استضاف بايرن ميونخ فريق ريال مدريد على الملعب الأولمبي. كان هناك بالفعل تنافس شرس بين الفريقين – فقد تغلب بايرن على ريال مدريد بنتيجة 9-1 في نصف نهائي عام 1976 ثم في مباراة ودية قبل الموسم عام 1980 – لكن هذه المباراة رفعت التنافس إلى مستوى جديد. خسر ريال مدريد أمام بايرن ميونخ بنتيجة 4-1، وسجل هدفًا واحدًا دون رد في مباراة الإياب.
وصل بايرن إلى النهائي لكنه خسر 2-1 أمام بورتو في المباراة التي أقيمت في النمسا.
