كل ما يجب معرفته عن الفرق بين الذكاء الاصطناعي والبرمجة! استشاري دولي يوضح الخلافات

منذ 8 ساعات
كل ما يجب معرفته عن الفرق بين الذكاء الاصطناعي والبرمجة! استشاري دولي يوضح الخلافات

أوضحت الدكتورة منى تامان، المحاضرة الدولية والاستشارية في تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أن العديد من الآباء والأمهات يخلطون بين مفهومي الذكاء الاصطناعي والبرمجة. وأكدت أن كلا المفهومين يتبعان مناهج تعلم وتطبيق مختلفة، وأنه يجب التمييز بين استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية وتطوير التطبيقات الذكية من خلال البرمجة.

في مقابلة مع الإعلامية مروة شتلة على برنامج “البيت” على قناة الناس، أضافت تامان أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من واقعنا، وتمتد تطبيقاته إلى جميع مجالات الحياة. لذلك، من المهم تعليم هذا الموضوع للأطفال من سن العاشرة، بناءً على وعيهم، حيث يتفاعلون مع الذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت وفي التطبيقات التفاعلية.

وأكدت أن تعليم الأطفال البرمجة يختلف اختلافًا جوهريًا عن تعليمهم الذكاء الاصطناعي. فالبرمجة تُمثل المستوى التقني الذي يُمكّن الأطفال من تطوير التطبيقات، بينما يُمثل الذكاء الاصطناعي، في هذا المستوى، مجموعة من الأدوات التي يُمكن استخدامها والاستفادة منها في المدرسة وفي الحياة اليومية.

وأكدت أن الاستخدام السليم لأدوات الذكاء الاصطناعي لا يعني الاعتماد عليها في التفكير واتخاذ القرارات، بل ينبغي أن تكون مجرد أداة داعمة تُحاكي التفكير البشري دون أن تُغني عنه.

وأشارت إلى ضرورة تشجيع أولياء الأمور لأطفالهم على استخدام هذه الموارد كوسيلة تعليمية، مثلاً من خلال طلب شرح درس معين بدلاً من تلقي إجابة جاهزة. فهذا يُحسّن فهم المادة وممارستها واستيعابها بطريقة تفاعلية وعملية.

أشارت إلى أن الطريق إلى تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي يبدأ بتعلم لغات البرمجة، وأهمها بايثون، وهي لغة أساسية لتطوير تطبيقات ذكية تتضمن مفاهيم مثل الرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي. وأضافت أنه لا ينبغي للأطفال الصغار البدء بتطوير التطبيقات فورًا، بل يجب عليهم أولًا فهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة. ثم، مع اكتسابهم المهارات التقنية تدريجيًا، يمكن تعليمهم البرمجة لاحقًا لإنشاء تطبيقاتهم الخاصة.

وأوضحت أن هناك مسارين واضحين: الأول هو تعلم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كجزء من الثقافة الرقمية الأساسية اليوم، وهذا يشمل جميع أفراد المجتمع، بمن فيهم كبار السن. والثاني هو تعلم البرمجة، لمن لديه الشغف والرغبة في التخصص في برمجة أنظمة ذكية أو أدوات مشابهة لتلك التي يستخدمها الآخرون.

وأكدت أن التطبيقات التي يستخدمها الأطفال حاليًا تحتوي على قدر كبير من الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تُطوَّر وتُجهَّز من قِبَل مبرمجين ومهندسين. وأشارت إلى أن فهم الفرق بين الاستخدام والتصميم يُساعد الأطفال على تطوير وعيهم التكنولوجي تدريجيًا.


شارك